الجمعة 21 جمادى الأولى 1446 - 22 نوفمبر 2024
العربية

المشركون وإقرارهم بأن الله تعالى رب العالمين

352146

تاريخ النشر : 30-10-2022

المشاهدات : 24281

السؤال

هل شرك الهندوس والبوذيين أسوأ من شرك كفار قريش؟ وهل كان قوم إبراهيم وأبيه يعبدون الأصنام فقط ولا يؤمنون بالله على الإطلاق، أم أنّهم كانوا يعبدون الأصنام ويؤمنون بالله أيضاً؟ هل يمكنك إعطاء بعض الأمثلة من القرآن حيث آمن الناس فقط بالآلهة الباطلة، ولم يؤمنوا بالله على الإطلاق بخلاف كفار قريش؟

الحمد لله.

أولا:

تعظيم الله هو أساس التوحيد 

تعظيم الله تعالى هو أساس التوحيد، فبحسب معرفة العبد بربه وتعظيمه له يتمحض توحيده لله تعالى في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، وبحسب ضعف هذا التعظيم يدخل الخلل في توحيد العبد.

قال الله تعالى: مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ  الحج/74.

وقال تعالى: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ  الزمر/67.

قال الطبري رحمه الله تعالى:

"وقوله: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ) يقول تعالى ذكره: وما عظّم اللهَ حقّ عظمته، هؤلاء المشركون بالله، الذين يدعونك إلى عبادة الأوثان" انتهى من "تفسير الطبري" (20/245).

وقال ابن كثير رحمه الله تعالى:

" يقول تعالى: وما قدر المشركون الله حق قدره، حين عبدوا معه غيره، وهو العظيم الذي لا أعظم منه، القادر على كل شيء، المالك لكل شيء، وكل شيء تحت قهره وقدرته " انتهى من "تفسير ابن كثير" (7/113).

والمشركون دركات في مدى تركهم لتعظيم الله تعالى، هذا الترك الذي انغمسوا بسببه في ظلمات الشرك.

ثانيا:

شرك الهندوسية أشد من شرك كفار قريش

سبق التعريف بالهندوسية في جواب السؤال رقم: (126472).

والذي يظهر أن شرك الهندوسية أشد بعدا عن تعظيم الله تعالى وأعظم جرما.

فمشركو العرب كانوا يقرون بأصل توحيد الربوبية، ويعتقدون أن الله تعالى منفرد بالخلق، ولكن كان ضلالهم بسبب عبادتهم للملائكة والأصنام وجعلها واسطة بينهم وبين الله تعالى.

قال ابن كثير رحمه الله تعالى:

" ثم أخبر تعالى عن عُبّاد الأصنام من المشركين أنهم يقولون: (مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى) أي: إنما يحملهم على عبادتهم لهم أنهم عمدوا إلى أصنام اتخذوها على صور الملائكة المقربين في زعمهم، فعبدوا تلك الصور تنزيلا لذلك منزلة عبادتهم الملائكة؛ ليشفعوا لهم عند الله في نصرهم ورزقهم، وما ينوبهم من أمر الدنيا، فأما المعاد فكانوا جاحدين له كافرين به.

قال قتادة، والسدي، ومالك عن زيد بن أسلم، وابن زيد: (إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى) أي: ليشفعوا لنا، ويقربونا عنده منزلة.

ولهذا كانوا يقولون في تلبيتهم إذا حجوا في جاهليتهم: "لبيك لا شريك لك، إلا شريكا هو لك، تملكه وما ملك". وهذه الشبهة هي التي اعتمدها المشركون في قديم الدهر وحديثه، وجاءتهم الرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، بردها والنهي عنها، والدعوة إلى إفراد العبادة لله وحده لا شريك له" انتهى من"تفسير ابن كثير" (7/ 84–85).

وشرك البوذية كجنس شرك العرب في الجاهلية في اعتقادهم في بوذا ومكانته من الله تعالى وعبادته.

فأما الهندوس فضلوا في توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية، وأشركوا بعبادتهم البقر، وما ينزه الإنسان نفسه أن يقترب منه، فضلا عن أن يعبده، كالقرود والأفاعي والفئران ونحوها.

ثالثا:

قوم إبراهيم كانوا يؤمنون بالله ولكن يشركونه معه غيره 

يشير القرآن الكريم إلى أن قوم إبراهيم كانوا يؤمنون بالله تعالى، لكن يشركون معه غيره في العبادة، وهذا في قوله تعالى:

 وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ * إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ * قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ * قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ * أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ * قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ * قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ * أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ * فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ  الشعراء/69-77.

روى الطبري في "التفسير" (13/376) عن ابْن وَهْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ زَيْدٍ، يَقُولُ: (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ) الآية، قال:

" ليس أحد يعبد مع الله غيره إلا وهو مؤمن بالله، ويعرف أن الله ربه، وأن الله خالقه ورازقه، وهو يشرك به، ألا ترى كيف قال إبراهيم: ( أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ * أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ * فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ )؛ قد عرف أنهم يعبدون رب العالمين مع ما يعبدون، قال: فليس أحد يشرك به إلا وهو مؤمن به، ألا ترى كيف كانت العرب تلبي، تقول: لبيك اللهم لبيك، لا شريك لك، إلا شريك هو لك، تملكه وما ملك؟ المشركون كانوا يقولون هذا".

قال الشيخ عبد الرحمن المعلمي رحمه الله تعالى:

" فقد جاء في محاورة إبراهيم لقومه: ( قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ *  أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ * فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ ). وقال تعالى: ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ )؛ فالاستثناء في هاتين الآيتين يدل على أن القوم كانوا يعبدون الله تعالى ويعبدون غيره؛ إذ الأصل في الاستثناء الاتصال " انتهى من"آثار الشّيخ عبد الرّحمن بن يحيي المعلّميّ"(3/620).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:

" كان قومه يعبدون الكواكب مع اعترافهم بوجود رب العالمين، وكانوا مشركين يتخذ أحدهم له كوكبا يعبده، ويطلب حوائجه منه، كما تقدم الإشارة إليه، ولهذا قال الخليل عليه السلام: ( أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ * أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الأَقْدَمُونَ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلاَّ رَبَّ الْعَالَمِينَ)...

وكذلك ذكر الله عنه في سورة الصافات أنه قال لقومه: (فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ)، وقال لهم:(أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ)؛ فالقوم لم يكونوا جاحدين لرب العالمين " انتهى من "الرد على المنطقيين" (ص305).

رابعا:

إنكار فرعون لوجود الله كان دافعه العناد والحجود

لا نعلم من نصوص الوحي ما يشير إلى وجود أقوام كفار كان كفرهم من باب إنكار وجود الله تعالى؛ إلا ما ذكر عن فرعون ، حيث تظاهر بإنكاره لله سبحانه وتعالى.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:

" وجمهور المشركين كانوا مقرين برب العالمين، والمنكر له قليل، مثل فرعون ونحوه " انتهى من "مجموع الفتاوى" (5/549).

وهذا كما في قوله تعالى عن فرعون ومعاندته لدعوة موسى عليه السلام:

 قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ * قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ * قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ * قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ * قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ * قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ * قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ  الشعراء/23–29.

لكن تظاهر فرعون بهذا الإنكار هو خلاف ما في نفسه، فقد كان مستيقنا بأن الله تعالى خالق الخلق، لكنه كان يعاند ويكابر.

قال الشيخ المفسر محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى:

" ظاهر هذه الآية الكريمة أن فرعون لا يعلم شيئا عن رب العالمين، وكذلك قوله تعالى عنه: ( فَمَنْ رَبُّكُمَا يَامُوسَى)، وقوله: (مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي)، وقوله: (لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ).

ولكن الله جل وعلا بيّن أن سؤال فرعون في قوله: (وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ)، وقوله: (فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى)، تجاهل عارف أنه عبد مربوب لرب العالمين، بقوله تعالى: (قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَافِرْعَوْنُ مَثْبُورًا)، وقوله تعالى عن فرعون وقومه: (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا) " انتهى من"أضواء البيان" (6/413).

وقد تكلم بعض أهل العلم عن وجود طائفة من العرب في الجاهلية كانوا ملحدين، ويذكرون هذا في تفسير قول الله تعالى: (وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ) الجاثية/24.

كقول الإمام الطبري رحمه الله تعالى:

" وقوله (وَمَا يُهْلِكُنَا إِلا الدَّهْرُ)؛ يقول تعالى ذكره مخبرا عن هؤلاء المشركين أنهم قالوا: وما يهلكنا فيفنينا إلا مرّ الليالي والأيام وطول العمر، إنكارا منهم أن يكون لهم ربّ يفنيهم ويهلكهم " انتهى من "تفسير الطبري" (21/96).

وقال أبو بكر الجصاص رحمه الله تعالى:

" هذا قول زنادقة قريش الذين كانوا ينكرون الصانع الحكيم، وأن الزمان ومضي الأوقات هو الذي يحدث هذه الحوادث " انتهى من "أحكام القرآن" (5/266).

لكن الآية المذكورة ليس فيها إلا انكارهم البعث ونسبتهم الهلاك إلى الدهر، وهذا لا يلزم منه انكارهم لوجود الله تعالى، خاصة أن سائر آيات القرآن الكريم لا تدل إلا على اقرار العرب بالخالق سبحانه وتعالى؛ ولهذا قال ابن كثير رحمه الله تعالى:

" يخبر تعالى عن قول الدهرية من الكفار ومن وافقهم من مشركي العرب في إنكار المعاد: ( وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا)، أي: ما ثمّ إلا هذه الدار، يموت قوم ويعيش آخرون، وما ثمّ معاد ولا قيامة.

وهذا يقوله مشركو العرب المنكرون للمعاد، ويقوله الفلاسفة الإلهيون منهم، وهم ينكرون البداءة والرجعة، ويقوله الفلاسفة الدهرية الدورية المنكرون للصانع" انتهى من "تفسير ابن كثير"(7/ 268-269).

ففرق بين دهرية العرب، ودهرية الفلاسفة المنكرين للخالق سبحانه وتعالى.

وما ينسبه بعض المصنفين والمؤرخين للفرق من إنكار للخالق لجماعة من قريش، ويطلقون عليهم "زنادقة قريش"، لا يعلم ما يدل على صحته، على وجه الجزم بمثل ذلك.

والذي يظهر أن غاية ما يثبت من ذلك: أن يكون مذهب أفراد منهم، ولم يكن مذهبا شائعا لدى طوائف متميزة فيهم.

قال الشيخ المعلمي رحمه الله تعالى:

" اعلم أن الأمم التي سمعنا بها من الأولين والآخرين، وبلغنا شيء من أخبارها: كلها مقرّة بوجود رب العالمين، وقد بسطت في رسالة "العبادة"، ما تيسر لي من أدلة ذلك عن قوم نوح، وقوم صالح، وقوم هود، وقوم إبراهيم، والمصريين في عهده، ثم في عهد يوسف، ثم في عهد موسى، حتى فرعون نفسه، وأوضحت ذلك بالأدلة الشافية...

وأما الأفراد؛ فقد يكون من السابقين من تشكّك في وجود رب العالمين، أو كابر فجحد...

فأما ما شاع في الكتب من تسمية فرقة من الفرق بـ "الدُّهرية"، فأصل هذا الاسم مأخوذ من قول الله تبارك وتعالى: ( وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ، وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) [الجاثية: 24 – 25]؛ وقد أخبرنا الله تبارك وتعالى عن مشركي العرب أنهم يعترفون بوجود الله...

إذا عرفنا ذلك؛ فقولهم: ( وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ) لا يمكن أن يحمل على إنكار وجود الرب، ولا إنكار تدبيره مطلقا؛ إذ لا دلالة فيه على ذلك، وقد علم أن القوم كانوا يعترفون بوجود الرب، وأنه المدبر مطلقا.

إذًا بقي أن يقال: إنهم إنما أنكروا أن يكون الله تعالى هو الذي يهلكهم، وهذا بعيد؛ لأنه يوجد في كلامهم ما يخالفه.

والذي يظهر لي في قولهم: (وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ) احتمالان:

الأول: أن يكون هذا قول فرد أو أفراد منهم، عاندوا به ما أورد عليهم في إنكار البعث، فإن سياق الآيات إنما هو لإثبات البعث...

الاحتمال الثاني: أن يكون الله عز وجل أراد به القول الذي كان شائعا بينهم من نسبة الحوادث إلى الدهر، كما هو كثير في أشعارهم..." انتهى من "آثار الشيخ عبد الرحمن المعلمي" (5 /47 -49).

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب