الحمد لله.
فإن كان وقتك لا يسمح لهذا التكرار، فأخبريهم؛ فإن سمحوا لك، وإلا فابحثي عن غيرهم.
وأما الكذب، فكبيرة من الكبائر، مع قبحه وسوء عاقبته، لا سيما إذا كان كذبا في مجال حفظ القرآن الكريم، وفي أمر تؤتمنين عليه!
وإذا كان حافظ القرآن يكذب ويخون الأمانة، فتلك والله مصيبة عظمى، وبلية مخزية، نسأل الله السلامة والعافية.
وهذه الأكاديميات تضع برامجها على أهداف وأسس معينة، لا سيما ما يتعلق بالحفظ، فإن التكرار هو عماد تثبيت الحفظ، وكم من حافظ حفظ بسرعة ثم نسي، والراغبون في الالتحاق بهذه البرامج كثر، فمن وجد في نفسه الصدق والوفاء فليقبل، وإلا فليعتزل، صيانة لنفسه من اقتراف الإثم.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا. وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا رواه البخاري (5629) ومسلم (4719).
وقال صلى الله عليه وسلم: (المكر والخديعة في النار) رواه البيهقي في شعب الإيمان، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (6725)، ورواه البخاري في صحيحه معلقا بلفظ: الخَدِيعَةُ فِي النَّارِ، مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ .
ويتأكد التحريم بقولك: "إن الله شهيد... إلخ". فهذا كذب، لأن الله تعالى لا يشهد على ما تكتبينه، والله لا يشهد على كذب وباطل!!
فإذا كنت وقعت في شيء من الكذب، فالواجب أن تتوبي إلى الله تعالى وتستغفريه، وأن لا تعودي لذلك.
والله أعلم.
تعليق