الحمد لله.
ما تقوم به شركتك من تقديم خدمة تتبع الشحنة، لا حرج فيه.
وأما حماية الشحنة والتعهد بالإتيان ببدلها عند تلفها أو فقدها أو ظهور عيب فيها، فهو تأمين محرم قائم على الربا والميسر. وينظر: جواب السؤال رقم:(36955).
وعليه فلا يجوز لك العمل مسوقا لهذه الشركة؛ لما فيه من الدعوة للحرام والإعانة على المعصية، لقوله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ المائدة/2.
ويلحق المعين إثم من أعانهم؛ لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا رواه مسلم (4831).
واعلم من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
والله أعلم.
تعليق