الحمد لله.
لا يجوز لطالب الطب أن يعمل طبيبا، ما لم يحصل على الترخيص بذلك، والأصل أن القانون الذي تضعه الدولة ويحقق المصلحة يجب التزامه ظاهرا وباطنا.
قال في "تحفة المحتاج" (3/71): "الذي يظهر: أن ما أُمر به مما ليس فيه مصلحة عامة لا يجب امتثاله إلا ظاهرا فقط، بخلاف ما فيه ذلك يجب باطنا أيضا" انتهى.
وفي تقديم الطالب على أنه طبيب، أو جعله في المركز مساويا للطبيب، غش ظاهر، بل يجب أن يُميز عن الطبيب ويَعلم المرضى أنه متدرب، ولا يُنتظر سؤالهم، بل هذا يكون ظاهرا لكل أحد، إما من لباسه، أو غير ذلك، وليس له التشخيص، ولا أن يكشف على الناس كما يفعل الطبيب، فكل هذا غش محرم، والراتب التي ينتج عنه محرم.
والغش كبيرة من الكبائر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي) رواه مسلم (102).
والله أعلم.
تعليق