الأحد 21 جمادى الآخرة 1446 - 22 ديسمبر 2024
العربية

لم يجد عملاً إلا عمارة الكنائس

36524

تاريخ النشر : 10-07-2003

المشاهدات : 9079

السؤال

أنا مهندس مدني حديث التخرج ظللت أبحث كثيرا عن عمل فلم أجد إلى أن انتهى بي المطاف بعد ثلاثة أشهر في مكتب أحد أساتذتي المسيحيين والمشروع الموجود هو عمل أبحاث لمجمع الكنائس الأثرية بالمدينة لتدعيمها .
ربى ‍! ماذا أفعل ؟ في أول خطوة في حياتي هل أظل بالبيت أم أعمل ؟ عملت معه ثلاثة أشهر وبعدها تركته بعد أن اختنقت منه ومن العمل ، وظللت أبحث كثيرا ووجدت عملا آخر ، واستغنوا عنى بعد ثلاثة أشهر بدون إبداء أسباب واقعية ، أخبرني هل أخطأت بتركي العمل الأول بعد أن رزقني به الله أم هو ابتلاء لي من عند الله ؟.

الجواب

الحمد لله.

ينبغي أن تحمد الله تعالى أن عافاك من هذا البلاء ، وأنقذك منه في زمن الإمهال ؛ فإن هذا العمل المتصل بإعمار الكنائس من أقبح الأعمال ، لما فيه من الإعانة على أعظم المنكر وهو الكفر بالله تعالى وبرسوله صلى الله عليه وسلم .

وقد سئلت اللجنة الدائمة عن المسلم الذي وظيفته البناء ، هل يجوز له أن يبني كنيسة ، فأجابت :

"لا يحل لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبني كنيسة أو محلا للعبادة ليس مؤسسا على الإسلام الذي بعث اللهُ به محمداً صلى الله عليه وسلم ؛ لأن ذلك من أعظم الإعانة على الكفر وإظهار شعائره، والله عز وجل يقول: ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) المائدة /2 .

وبالله التوفيق " .

"فتاوى اللجنة الدائمة" (14/482) .

كما أفتت اللجنة بتحريم العمل في حراسة الكنيسة ، لما في ذلك من الإعانة على الإثم . "فتاوى اللجنة الدائمة" (14/481).

فاحمد الله تعالى ، وسله الرزق الطيب الحلال ، واعلم أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيرا منه ، ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) الطلاق /2-3 .

فاجتهد في السعي عن عمل حلال ، واسأل الله تعالى التوفيق ، ولا تيأس .

ولا تنس أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها عاجلاً أم آجلاً .

نسأل الله تعالى أن يفتح عليك من خزائن جوده ، وجزيل عطائه ، وأن يغنيك من فضله .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب