الأحد 10 ربيع الآخر 1446 - 13 اكتوبر 2024
العربية

هل يكفي في تطهير النجاسة مسحها عدة مرات بخرقة مبللة؟

السؤال

أريد إزالة حفاضات طفلي؛ لتدريبه على التبول؛ والتغوّط على كرسي الحمّام، لكن أعرف بالتأكيد أنه سيفعل ذلك على الأرض عدّة مرّات، أعلم أنه من الأفضل سكب الماء لتنظيف النجاسة، لكن هل يمكنني التنظيف ثلاث مرات بمنشفة مبلّلة أو أيّ خرقة لأنني بالفعل مريضة بالوسواس القهري، سيكون من الصعب عليّ صبّ الماء في كل مرة؟

الجواب

الحمد لله.

إذا بال الصبي على السجاد ونحوه فإنه يكفي في إزالة النجاسة أن تستعملي إسفنجة أو خرقة تمتص البول، ثم تغسلينها، وتضعين عليها الماء، وتعيدين الأمر حتى يغلب على ظنك زوال النجاسة، وبذلك يخف أمر صب الماء على السجادة، فإن الصب يكون يسيرا، على محل النجاسة فقط.

سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ما صفة تطهير الفرش الكبير من النجاسة؟ وهل العصر في الغسل للنجاسة معتبر بعد إزالة عينها؟

فأجاب: " صفة غسل الفرش الكبيرة من النجاسة : أن يزيل عين النجاسة أولاً إذا كانت ذات جِرم ، فإن كانت جامدة أخذها ، وإن كانت سائلة كالبول نشفه بإسفنج حتى ينتزعه ، ثم بعد ذلك يصب الماء عليه حتى يظن أنه زال أثره ، أو زالت النجاسة ، وذلك يحصل في مثل البول بمرتين أو ثلاث ، وأما العصر فإنه ليس بواجب ، إلا إذا كان يتوقف عليه زوال النجاسة ، مثل أن تكون النجاسة قد دخلت في داخل هذا المغسول ، ولا يمكن أن ينظف داخله إلا بالعصر فإنه لابد أن يعصر " انتهى من فتاوى " نور على الدرب " .

أما إذا كان ذلك على البلاط ، فإن الأمر أيسر ، لأن البلاط لا يتشرب النجاسة ، فإذا نظفت المكان بمنشفة مبلّلة أو خرقة، مع غسلها ثم أعدت التنظيف مرات، فإنه كاف في التطهير، بشرط أن يزول أثر النجاسة من اللون والرائحة .

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب