الثلاثاء 2 جمادى الآخرة 1446 - 3 ديسمبر 2024
العربية

حكم التلفظ بنية الصيام

السؤال

في الهند ننوي للصيام "اللهم أصوم جاداً لك فاغفر لي ما قدمت وما أخرت" لست أدري ما هو المعنى ، ولكن هل هذه هي النية الصحيحة؟ إذا كانت صحيحة فأرجو أن تخبرني بالمعنى أو أخبرني بالنية الصحيحة من القرآن أو السنة.

ملخص الجواب

النية عمل قلبي، فيعزم المسلم بقلبه أنه صائم غداً، ولا يشرع له أن يتلفظ بها ويقول: نويت الصيام أو أصوم جاداً لك... إلخ، أو نحو ذلك من الألفاظ التي ابتدعها بعض الناس.

الجواب

الحمد لله.

لا يصح صوم رمضان ولا غيره من العبادات إلا بالنية لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى... الخ الحديث. رواه البخاري (1) ومسلم (1907).

ويشترط في النية أن تكون في الليل، وقبل طلوع الفجر ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: مَنْ لَمْ يُجْمِعْ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلا صِيَامَ لَهُ رواه الترمذي (730)

ولفظ النسائي (2334): مَنْ لَمْ يُبَيِّتْ الصِّيَامَ مِنْ اللَّيْلِ فَلا صِيَامَ لَهُ. صححه الألباني في صحيح الترمذي (583).

والمعنى: من لم ينو الصيام ويعزم على فعله من الليل فلا صيام له.

والنية عمل قلبي، فيعزم المسلم بقلبه أنه صائم غداً، ولا يشرع له أن يتلفظ بها ويقول: نويت الصيام أو أصوم جاداً لك... الخ، أو نحو ذلك من الألفاظ التي ابتدعها بعض الناس.

والنية الصحيحة هي أن يعزم الإنسان بقلبه أنه صائم غداً.

ولذلك قال شيخ الإسلام رحمه الله في "الاختيارات" ص 191: "ومن خطر بقلبه أنه صائم غداً فقد نوى." أ.هـ

وسئلت اللجنة الدائمة: كيف ينوي الإنسان صيام رمضان؟

فأجابت:

"تكون النية بالعزم على الصيام، ولا بد من تبييت نية صيام رمضان ليلاً كل ليلة." أ.هـ. فتاوى اللجنة الدائمة (10/246).

الحمد لله.

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب