الحمد لله.
كتاب "مسند زيد" هو كتاب معتمد عند فرقة الزيدية، وهي:
" إحدى فرق الشيعة...
ترجع الزيدية إلى مؤسسها زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي رضي الله عنهما (80 – 122 هـ )، قاد ثورة شيعية في العراق...
ولصلاتهم القديمة بالمعتزلة تأثروا بكثير من أفكارهم ومعتقداتهم " انتهى من "الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب" (1/ 81–85).
ومن أشهر كتبهم: "المجموع الفقهي" أو ما يسمى بـ "مسند زيد"، وسمي بهذا؛ لأنه يجمع ما يزعمون أنه مرويات زيد بن علي عن أبيه عن جده.
لكن هذه المرويات لا تصح نسبتها إلى زيد رحمه الله تعالى؛ لأن الذي يرويها عنه وينسبها إليه هو عمرو بن خالد الواسطي، وهو متروك الحديث متهم بالكذب.
قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى:
" عمرو بن خالد أبو خالد، القرشي، الكوفي، الواسطي: يروي عن زيد بن علي عن أمامة.
كذّبه أحمد، ويحيى، والدارقطني، وقال وكيع: كان في جوارنا يضع الحديث فلما فطن له تحوّل إلى واسط.
وقال إسحاق بن راهويه، وأبو زرعة: كان يضع الحديث " انتهى من "الضعفاء والمتروكين" (2/225).
ومع ضعف عمرو بن خالد هذا فقد تفرد برواية هذا المسند.
فالحاصل أن هذا المسند لا تصح نسبته إلى زيد بن علي، وليس له أي قيمة علمية.
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى:
" واعلم أن هذا "المسند" حاله عندنا، كحال "مسند الربيع ابن حبيب " أو أسوأ؛ فإنه من رواية عمرو بن خالد أبي خالد الواسطي عن الإمام زيد.
والواسطي هذا اتفق أئمتنا على أنه كذاب وضاع؛ فراجع ترجمته في "الميزان" وغيره " انتهى. "السلسلة الضعيفة" (13/117).
وينظر للفائدة:
https://www.alukah.net/sharia/0/69916/
وأيضا:
والله أعلم.
تعليق