الخميس 16 شوّال 1445 - 25 ابريل 2024
العربية

هل اعتقاد وجود الزومبي (Zombie) كُفر؟

385395

تاريخ النشر : 19-06-2022

المشاهدات : 10361

السؤال

ما حكم الاعتقاد بالزومبي، وهل هو كُفر؟

ملخص الجواب

زومبي ( بالانجليزية : Zombie )، هو الجثة المتحركة التي أثارتها وسائل سحرية وفي العصر الحديث يطلق مصطلح " الزومبي " على الموتى الأحياء في أفلام الخيال المرعب .وفكرة الزومبي تلتقي مع إنكار البعث والقول بتناسخ الأرواح، فيدور أصحاب هذه الأفكار على أنه لا بعث في الآخرة، وإنما يموت فيرجع وهكذا إلى ما لا نهاية، أو يموت فتنتقل روحه إلى جسد آخر، وإنكار البعث كفر. وينظر للأهمية تفصيل الجواب المطول

الحمد لله.

أولا:

مصطلح الزومبي Zombie 

زومبي ( بالانجليزية : Zombie )، هو الجثة المتحركة التي أثارتها وسائل سحرية، وغالبا ما يطبق هذا المصطلح المجازي لوصف شخص منوم مجرد من الوعي الذاتي، ومنذ أواخر القرن التاسع عشر قد اكتسبت شخصية الزومبي شعبية ملحوظة، خاصة في أمريكا الشمالية والفولكلور الأوروبي. وفي العصر الحديث يطلق مصطلح " الزومبي " على الموتى الأحياء في أفلام الخيال المرعب .
http://ar.wikipedia.org/wiki/زومبي

ثانيا:

فكرة الزومبي تلتقي مع إنكار البعث والقول بتناسخ الأرواح

لا وجود في العقيدة الإسلامية للزومبي، أو الموتى الأحياء الذين يعودون للحياة فيأكلون غيرهم، أو لا يأكلون، فكل من مات فإنه سيظل ميتا حتى يبعثه الله يوم القيامة، لا يستثنى من ذلك إلا حالات قليلة، وهي من يُحْييه اللهُ معجزة لنبيه، كما كان لعيسى عليه السلام.

وأما سائر الأموات فإنهم يبقَون في البرزخ، منعمين أو معذبين، حتى ينفخ إسرافيل في الصور النفخة الثانية، فيحيَون، ويخرجون من قبورهم كما قال تعالى: وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ يس/51 أي من القبور يخرجون.

وقد أخبر الله أن الكفار إذا حضرهم الموت طلبوا الرجعة للدنيا ليعملوا صالحا، وأخبر سبحانه أن ذلك لا يكون، وأنه قد قال كلمة، وحكم حكما أنهم لا يرجعون.

قال تعالى:  حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ المؤمنون/99، 100.

وروى الترمذي (3010)، وابن ماجه (2800) عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قال: "لَقِيَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لِي: يَا جَابِرُ مَا لِي أَرَاكَ مُنْكَسِرًا؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتُشْهِدَ أَبِي، وَتَرَكَ عِيَالًا وَدَيْنًا، قَالَ: أَفَلَا أُبَشِّرُكَ بِمَا لَقِيَ اللَّهُ بِهِ أَبَاكَ؟  قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ:  مَا كَلَّمَ اللَّهُ أَحَدًا قَطُّ إِلَّا مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ، وَأَحْيَا أَبَاكَ فَكَلَّمَهُ كِفَاحًا، فَقَالَ: يَا عَبْدِي تَمَنَّ عَلَيَّ أُعْطِكَ. قَالَ: يَا رَبِّ تُحْيِينِي فَأُقْتَلَ فِيكَ ثَانِيَةً. قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّهُ قَدْ سَبَقَ مِنِّي أَنَّهُمْ إِلَيْهَا لَا يُرْجَعُونَ .

فاعتقاد وجود الموتى الأحياء الآن، أو أنهم سيوجدون مستقبلا: كفر مصادم للمعلوم من الدين بالضرورة أن من مات لا يرجع، بل يكون في البرزخ إلى يوم البعث.

وفكرة الزومبي تلتقي مع إنكار البعث والقول بتناسخ الأرواح، فيدور أصحاب هذه الأفكار على أنه لا بعث في الآخرة، وإنما يموت فيرجع وهكذا إلى ما لا نهاية، أو يموت فتنتقل روحه إلى جسد آخر، وإنكار البعث كفر.

والحاصل:

أن القول بأن الأموات يعودون للدنيا: كفر ، وتكذيب للنصوص، فإن انضاف إليه إنكار البعث والحساب فهو ظلمات؛ بعضها فوق بعض!!

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب