الحمد لله.
ستر وعدم ذكر بعض الخبرات العملية عند تقديم السيرة الذاتية للجهة التي التي ترغب في العمل عندها، هذا التصرف له حالتان:
الحالة الأولى: أن تكون هذه الجهة قد اشترطت ذكر جميع الخبرات وألا يستر عنها شيئا؛
فالمسلمون عند شروطهم، فعلى المتقدم للعمل ألا يستر شيئا.
لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (الْمُسْلِمُونَ عَلَى شُرُوطِهِمْ) رواه أبو داود (3594)، وصححه الألباني في "إرواء الغليل" (5/142).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
" فقد جاء الكتاب والسنة بالأمر بالوفاء بالعهود والشروط والمواثيق والعقود، وبأداء الأمانة ورعاية ذلك، والنهي عن الغدر ونقض العهود والخيانة والتشديد على من يفعل ذلك...
وإذا كان جنس الوفاء ورعاية العهد مأمورا به: علم أن الأصل صحة العقود والشروط " انتهى من "القواعد النورانية" (ص272).
الحالة الثانية:
ألا يكون هناك أي شرط، والمتقدم لا ينطوي قلبه على أي غش لهم.
ففي هذه الحال إذا ستر بعض الخبرات التي لا يضر سترها بالعمل، ولم تُسألْ عنها صراحة: فلا بأس بذلك، مادام المذكور في خبراته صحيحا لا كذب فيه ولا غش.
والله أعلم.
تعليق