الجمعة 21 جمادى الأولى 1446 - 22 نوفمبر 2024
العربية

كيفية طلب علم الحديث

393431

تاريخ النشر : 18-12-2022

المشاهدات : 3457

السؤال

أنا في تمهيدي الماجستير قسم الشريعة الإسلامية، وأحب التوجه إلى علم الحديث وتحقيق مخطوطاته، وليس عندي علم كبير بعلم الحديث وتخريجه، فأرجو أن تدلوني على منهج أتبعه من كتب وشروح وصوتيات ونحو ذلك لمدة عامين أو أقل، كي أتمكن من علم الحديث في هذه المدة على هذا النحو، أعلم أن المحدث يحتاج وقتا وجهدا كبيرين على نحو ما ذكرتم في الفتوى رقم: (153227)، لكن الوقت قصير، وأحتاج أن أبدا في إعداد الرسالة، أو على الأقل ولو خطوة بإذن الله تعالى على الطريق؟

الجواب

الحمد لله.

على من يريد أن يكون باحثا في علم الحديث، أن يعلم أن مدار البحث في هذا العلم هو الأحاديث والآثار التي احتوتها المصنفات الحديثية، والتي تناقلها الخلف عن السلف.

فينبغي على الباحث أن يكون على اطلاع على عملية تدوين هذه السنن والأحاديث، ونتائج هذا التدوين من مصنفات وكتب، ومن الكتب النافعة في هذا، كتاب: "تدوين السنة النبوية نشأته وتطوره من القرن الأول إلى نهاية القرن التاسع الهجري" للدكتور محمد بن مطر الزهراني رحمه الله تعالى.

ويستحسن قراءة كتاب "السنة قبل التدوين" للدكتور محمد عجاج الخطيب.

وينبغي مع هذا دراسة كتابا من الكتب المبينة لمصطلحات هذا العلم وضوابطها، والكتب النافعة في هذا الفن كثيرة ومن أنفعها وأسهلها كتاب: "الباعث الحثيث إلى اختصار علوم الحديث"، وهو حاشية الشيخ أحمد شاكر رحمه الله، على اختصار علوم الحديث لابن كثير رحمه الله تعالى، وعليه شروح عدة، ومن الشروح المعاصرة، شرح الشيخ عبد الكريم الخضير

وإذا كنت طالبا لعلم الحديث فاعتن عناية خاصة بالمتن الذائع الشهير: "نخبة الفكر" للإمام ابن حجر العسقلاني، وشرحه عليه: "نزهة النظر"، واجتهد في مطالعة ما تيسر من شروحه وحواشيه. ومن الشروح المعاصرة عليها: "شرح نزهة النظر" للشيخ الدكتور إبراهيم اللاحم.

ويعتني الباحث بمعرفة كيفية تخريج الأحاديث من المصنفات وكيفية جمع طرق وأسانيد الحديث ودراستها.

ومن الكتب النافعة في هذا، كتاب: "المدخل إلى تخريج الأحاديث" للأستاذ عبد الصمد آل عابد.

وهذا العلم علم التخريج وسيلة إلى تمييز الصحيح من الضعيف من الأحاديث والآثار، والتصحيح والتضعيف عمدته النظر إلى أسانيد الأحاديث ورواتها.

فلذا على الباحث أن يكون له اطلاع على فن معرفة الرواة وتمييز الثقة من الضعيف والكتب المصنفة فيه، ومن الكتب النافعة في هذا الباب، كتاب: "علم الرجال نشأته وتطوره من القرن الأول إلى نهاية القرن التاسع" للدكتور محمد بن مطر الزهراني رحمه الله تعالى.

وكتاب: "رواة الحديث: النشأة – المصطلحات – المصنفات" للدكتور عواد بن حميّد الرويثي.

وكتاب: "ضوابط الجرح والتعديل" للدكتور عبد العزيز العبد اللطيف رحمه الله تعالى.

ومن الكتب الجامعة المفيدة لطالب علم الحديث: كتاب "تحرير علوم الحديث" للدكتور عبد الله الجديع، وهو كتاب نافع محرر، يجدر بك النظر فيه، ومراجعته، لاسيما بعد المرحلة الأولى من دراسة المختصرات.

ثم يهتم بكتاب "علوم الحديث" للإمام أبي عمرو ابن الصلاح، ليكثر من النظر فيه، ومراجعة شروحه وحواشيه، ويفضل لطالب علم التخصص: أن يقتني طبعة الشيخ طارق عوض الله لهذه الكتاب، مع بعض حواشيه .

وينبغي أن يكثر من النظر والقراءة في كتب الرجال، ليكثر دوران أسماء علماء الحديث ورواته على عينه وسمعه، ويكون ذلك منه على بال.

ومن الكتب التي ينصح بالنظر فيها: "تهذيب التهذيب" للحافظ ابن حجر، و"ميزان الاعتدال"، للإمام الذهبي، و"سير أعلام النبلاء"، للإمام الذهبي. ثم يطالع بعناية فائقة: كتاب "التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل" للعلامة المحقق الشيخ: عبد الرحمن بن يحي المعلمي.

وعلى الباحث أن يعتني بمطالعة الكتب الستة وما تيسر من شروحها.

"صحيح البخاري"، ومن أشهر شروحه "فتح الباري" للحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى.

"وصحيح مسلم"، ومن أنفع شروحه "شرح صحيح مسلم" للإمام النووي رحمه الله تعالى.

"وسنن النسائي" ومن أنفع شروحه "ذخيرة العقبى" للشيخ علي بن آدم بن موسى الإثيوبي رحمه الله تعالى.

و"سنن الترمذي" ومن أشهر شروحه كتاب: "تحفة الأحوذي" للمباركفوري رحمه الله تعالى.

و"سنن أبي داود" ومن أسهل شروحه، كتاب "عون المعبود" لشرف الدين العظيم آبادي رحمه الله تعالى.

و"ابن ماجه"، ومن شروحه "حاشية السندي" لنور الدين السندي رحمه الله تعالى.

وللفائدة تحسن مطالعة جواب السؤال رقم: (153726).

نسأل الله الكريم أن يرزقنا وإياكم علما نافعا وعملا صالحا.

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب