الثلاثاء 21 شوّال 1445 - 30 ابريل 2024
العربية

هل يعيد أذكار النوم إذا استيقظ وعاد للنوم؟ وهل يقولها قبل نوم النهار؟

398603

تاريخ النشر : 03-04-2023

المشاهدات : 4782

السؤال

هل اذا قمت الى صلاة الفجر وعدت لانام بعد ما انتهيت هل يجب ان اعيد اذكار النوم ؟ او مثلا مثل الان بعثت لكم رسالة لكن سأعود لانام بعدها هل اعيد الاذكار
وايضا في نوم النهار هل يجب ان اعيد سورة الملك ؟

الجواب

الحمد لله.

أولا :

ما ورد من الأذكار مقيدا بالليل ؛ فهذا يختص بنوم الليل ، ولا يقال قبل نوم النهار ،  وذلك كقراءة آخر آيتين من سورة البقرة ، فإنه ورد فيهما قوله صلى الله عليه وسلم : (الآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ) رواه البخاري (4008) ومسلم (807) .

وما لم يرد تقييده بالليل فإنه يقال قبل نوم الليل والنهار .

أما من قال الأذكار قبل أن ينام ثم استيقظ لحاجة ، فإنه لا يعيد الأذكار ، وإن أعادها فلا بأس.

سئل الشيخ  ابن باز رحمه الله :

هل أذكار النوم المخصصة في نوم الليل فقط ؟ وهل إذا قام الإنسان من الليل لقضاء حاجة أو شرب ماء ، هل يكرر ما يقوله من الأذكار ؟

فأجاب : " الظاهر يكفيه إذا قاله عند أول ما ينام يكفي ، وإن كرر فلا بأس ، لكن السنة حصلت بالأذكار التي قالها والدعاء الذي قاله عند النوم أول ما نام .

وما كان مختصا بالليل ، وبينه الرسول أنه إذا أراد المبيت : فهذا يختص بنوم الليل .

وما لم يرد فيه التخصيص : فهذا عام في كل وقت من الأذكار .

أما ما جاء فيه التخصيص ، أنه إذا أراد أن ينام ليلا ؛ فهذا يكون سنته في الليل ، إذا أراد أن ينام ليلا " انتهى من " فتاوى نور على الدرب " .
http://www.binbaz.org.sa/mat/21096

فعلى ذلك يقال: إن قراءة الآيتين من آخر سورة البقرة : ( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ ) إلى آخر السورة : هذا مقيد بالليل؛ كما سبق في الحديث : ( مَنْ قَرَأَ الْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ : كَفَتَاهُ ) .

وينظر جواب السؤال رقم (221734) .

ثانيا :

أما سورة الملك ، فلم يرد في الأحاديث ما يفيد أنها من الأذكار التي تقال قبل النوم ، وإنما ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأها .

وورد عند النسائي أنها تقرأ كل ليلة .

وعلى هذا ، فتكون قراءة سورة الملك في الليل ، لا في النهار ، ويبدأ الليل من غروب الشمس ، وليست قراءتها مقيدة بأن تكون قبل النوم مباشرة .

روى أحمد (14659) والترمذي (3135) عَنْ جَابِرٍ قَالَ : (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَنَامُ حَتَّى يَقْرَأَ الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةَ ، وَتَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْك) .

والحديث: صححه الشيخ الألباني في "الصحيحة" (585). وينظر أيضا: "حاشية مسند أحمد" ط الرسالة (23/26-27) ، "المطالب العالية" للحافظ ابن حجر، وحاشية المحققين (15/371-379).

قال الصنعاني رحمه الله :

"(كان لا ينام حتى يقرأ ...) المراد : أنه لا يوقع النوم إلا بعد قراءتهما دخل وقته أو لا" انتهى .

التنوير شرح الجامع الصغير (8/510) .

وعلى هذا ، فإذا نام بالنهار فإنه لا يقرأ سورة الملك .

والله أعلم 

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب