الحمد لله.
لا يجوز الاتفاق بين المقرِض والمقترض، على أن المقترض إذا تأخر في السداد دفع زيادة مقابل التأخير ، لأن هذه الزيادة ربا ، ولا يجوز للمسلم أن يوافق على الربا ، حتى وإن كان عازما على السداد في الوقت المحدد .
وينظر جواب السؤال رقم: (136378) .
وبناء على هذا ، فيلزمك التوبة من هذا العقد المحرم ، بالندم على ما فعلت ، والعزم على عدم العودة لمثل هذا القرض مرة أخرى .
وأما المال فهو حلال لك ، لأن من اقترض بالربا فقد امتلك المال الذي اقترضه ، وإن كان عليه إثم الربا. وهو مذهب أبي حنيفة وأحمد وقول للشافعية .
ينظر : "المنفعة في القرض" للدكتور عبد الله العمراني (ص 245- 254) .
والواجب عليك أن تحرصي على سداد القرض في وقته المحدد حتى لا تدفعي الربا فعليا، ولا يلحقك وعيد "مُوكِل الربا" ؛ فإذا دفعت القرض في وقته، ولم تدخلي في الزيادة الربوية، فنرجو أن يعفو الله عنك في دخولك في هذا العقد ، مع ما فيه من الشرط الربوي المحرم .
وأما المال الزائد، الذي يمكنك الاحتفاظ به، وعدم سداده: فهو هبة من الجامعة لك، ولا حرج عليك في الانتفاع به.
والله أعلم .
تعليق