الاثنين 24 جمادى الأولى 1446 - 25 نوفمبر 2024
العربية

أجر النجاة من فتنة الدجال

429468

تاريخ النشر : 02-05-2023

المشاهدات : 3014

السؤال

من المعروف في الشريعة أن صبر المسلم على الفتن، وعدم تأثره بها، أنه يؤجر عليه بمثل قوة الفتنة، مثال: فتنة النساء، والأغاني، والخمر، والتمسك بالدين في آخر الزمان، وغيرها، فهل هذا الشيء يشمل اعظم فتنة، وهي فتنة المسيح الدجال؟ سواء كان المسلمون الذين سيبقون في مكة والمدينة أو المسلمون الذين سيحاربون المسيح الدجال بقيادة عيسى عليه السلام؟

الجواب

الحمد لله.

لا شك أن فتنة الدجال من أشد فتن الدنيا.

عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ رَهْطٍ، مِنْهُمْ أَبُو الدَّهْمَاءِ وَأَبُو قَتَادَةَ قَالُوا: كُنَّا نَمُرُّ عَلَى هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ، نَأْتِي عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ، فَقَالَ ذَاتَ يَوْمٍ: إِنَّكُمْ لَتُجَاوِزُونِي إِلَى رِجَالٍ، مَا كَانُوا بِأَحْضَرَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنِّي، وَلَا أَعْلَمَ بِحَدِيثِهِ مِنِّي، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: ( مَا بَيْنَ خَلْقِ آدَمَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ خَلْقٌ أَكْبَرُ مِنَ الدَّجَّالِ )، رواه مسلم (2946) وفي رواية له: (أَمْرٌ أَكْبَرُ مِنَ الدَّجَّالِ).

ولذا تتابع الأنبياء في تحذير أممهم منها.

عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَا بُعِثَ نَبِيٌّ إِلَّا أَنْذَرَ أُمَّتَهُ الأَعْوَرَ الكَذَّابَ ) رواه البخاري (7131)، ومسلم (2933).

وما دامت فتنة ومنكرا عظيما؛ فلا شك أن المسلم مأجور على إنكاره سواء بقلبه أو بلسانه أو بفعله، فكل هذا من أعمال الخير، والله تعالى لن يظلم أحدا، قال الله تعالى:

( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ) الكهف/30.

ويزداد أجرهم على حسب صبرهم على شدة الفتنة، كما سبق في جواب السؤال رقم: (371056).

لكن، لم نقف على أجر خاص لمن يصبر على فتنة الدجال، أو من ينجو منها ؛ ويكفيه فضلا، وشرفا، ورفعة: أن ينجو من تلك الفتنة العظيمة؛ أعاذنا الله من شرها؛ فأي فضيلة فوق ذلك؟!

وينظر للفائدة: جواب السؤال رقم: (42970)، ورقم: (8806).

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب