الحمد لله.
إذا كان المصرف يساعد من يريد الاقتراض من الشركات التي تقرض بالربا، فالعمل فيه محرم؛ لأنه إعانة على المحرم، وقد قال تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) المائدة/2.
وروى مسلم (1598) عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: " لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا، وَمُؤْكِلَهُ، وَكَاتِبَهُ، وَشَاهِدَيْهِ، وَقَالَ: (هُمْ سَوَاءٌ).
قال القاضي عياض: " ودخل الكاتب والشاهد هنا: لمعونته على هذه المعصية، ومشاركته فيها" انتهى من "إكمال المعلم" (5/283).
وقال النووي رحمه الله: " هذا تصريح بتحريم كتابة المبايعة بين المترابيين، والشهادة عليهما، وفيه تحريم الإعانة على الباطل" انتهى من "شرح مسلم" (11/26).
ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
والله أعلم.
تعليق