الحمد لله.
قال تعالى ( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً ، ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه ناراً ... ) سورة النساء
إن المسلم مهما وقع تحت ضغط نفسي أو كربة شديدة فإنه لا يمكن أن يقدم على قتل نفسه لأنه يعلم أن عاقبة ذلك هي النار والعذاب الأليم كما قال صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ تَحَسَّى سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَجَأُ - يطعن - بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ) رواه البخاري 5778
وتجويع الشخص نفسه بامتناعه عن الطعام إلى درجة الموت هو نوع من الانتحار والقتل المتعمد للنفس وكيف يقدم مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر على الانتقال من عذاب في الدنيا إلى عذاب وأشد وأنكى وأطول في الآخرة ، إن هذا لا يفعله عاقل ، ثم من أجل أي شيء ؟ أمن أجل امرأة يمكن استبدالها والزواج بغيرها والنساء سواها كثير ، وقد تتبدل الأحوال فيوافقون على الزواج ويغيرون رأيهم بعد مدة ، ولو بحثت عن كلية أو مدرسة خاصة بالنساء في بلدك فقد تجد مكاناً خاصاً تلتحق به زوجتك فينحل جزء من المشكلة وعلى أية حال يجب عليك الاعتصام بالله والصبر ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ) و( سيجعل الله بعد عسراً يسراً ) ونحيلك على كتاب علاج الهموم المنشور في قسم الكتب في الصفحة لعلك تطبق بعض ما ورد فيه مما يُسكن نفسك ويعيد إليك ثباتك ، والله المسؤول أن يفرج همك وينفس كربك ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
تعليق