الحمد لله.
أولا :
نسأل الله تعالى لكم العون والتوفيق والثبات ، ونوصيكم بمزيد من الألفة والتعاون على البر والتقوى ، والسعي في نشر الخير ، والدعوة إليه بما يتاح من الوسائل .
ثانيا :
العمل في الأماكن المختلطة ، له مفاسد ومضار لا تخفى على أحد ، لكن من ابتلي بذلك ، ولم يجد مجالا آخر للعمل ، فليتق الله تعالى ، وليعتصم بغض البصر ، والبعد عن الخلوة ، والمصافحة ، وأسباب الفتنة والشر ، وليجتهد في البحث عن عمل آخر ، يسلم له فيه قلبه ودينه ، ولو كان براتب أقل ، فإن حفظ الدين مقدم على حفظ النفس والمال . وراجع السؤال رقم (50398) .
ثالثا :
إذا كانت الشركة تنتج رقائق متعددة ، تستعمل بعضها في الحواسب ، وأخرى في الطائرات ، وثالثة في أجهزة التلفاز والدش . . إلخ ، فاجتنب العمل في إعداد ما يتصل بالتلفاز والدش ؛ لأن الغالب هو استعمال هذه الأجهزة في المعصية ، نظرا واستماعا .
وكل ما غلب استعماله في المعصية لم يجز الإعانة عليه ، بتصنيعٍ أو تصليحٍ أو تركيبٍ أو بيع ، إلا لمن عُلم أنه يستخدمه في المباح . وانظر السؤال رقم (39744) .
وإذا كان النظام المنتج مما يمكن استعماله في هذه الأمور كلها (التلفاز والحواسب والسيارات ...) ، فلا حرج في العمل في إنتاجه ، لغلبة المباح .
والله أعلم .
تعليق