الحمد لله.
قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ ) النساء/29 .
وخطب النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يوم النحر فقال : ( إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ بَيْنَكُمْ حَرَامٌ ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا ، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا ، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا ) رواه البخاري (67) ومسلم (1679) .
فيجب عليك التوبة من أكل هذا المال الحرام ، والتوبة من هذا الذنب تكون بـ : الندم ، والإقلاع عن هذه المعصية ، والعزم على عدم العودة إليها ، ورد الحقوق التي أصحابها .
فيجب عليك رد مقدار هذا الخصم إلى المستوصف ولا تتحقق التوبة إلا بذلك .
ولا يلزمك إخبار صاحب المستوصف أو أحد الموظفين فيه بذلك ، بل يكفيك أن تردي المال إليهم بأي طريقة ، وانظري جواب السؤال (31234) .
وأما كونك لا تعرفين مقدار الأموال فيمكنك الاجتهاد في ذلك بتقدير عدد المرات التي ذهبت فيها إلى المستوصف ونسبة الخصم ، ثم تقدرين إجمالي الخصم الذي حصلت عليه ، حتى يغلب على ظنك أنك قد أديت إليهم حقهم .
ونسأل الله تعالى أن يوفقك لما يحب ويرضى .
والله أعلم .
تعليق