الثلاثاء 25 جمادى الأولى 1446 - 26 نوفمبر 2024
العربية

لا يجوز إحراق جثة الميت بعد الموت

9089

تاريخ النشر : 03-02-2001

المشاهدات : 51501

السؤال

لقد أسلمت حديثاً . وعندنا عادة في عائلتي تتمثل في أنهم يحرقون جثثهم بعد الموت. لقد كنت أتصور دائماً أن هذا هو أفضل شيء يمكن فعله للحفاظ على بيئة الأرض. هل لك أن تدلني إذا كان هذا مباحاً في الإسلام أم لا ؟.

الجواب

الحمد لله.


لابد من معرفة أن تعاليم الإسلام وشرائعه جاءت لإكرام الناس ، قال تعالى : ( ولقد كرمنا بني آدم ) الإسراء/70 ، ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم عليه وسلم هو الذي يبلغنا شرع ربنا ، فقد علمنا ما شرعه الله لنا في الأموات وما يجوز لنا تجاههم وما لا يجوز ، ولذلك جاء هدي الإسلام مخالفاً لهَدْيِ سائر الامم , مشتملا على الاحسان إلى  الميت ومعاملته بما ينفعه ، فقد شرع الله لنا أنه إذا مات المسلم فإننا نُغَسِّلُهُ ونُنَظِّفُه ثم بعد ذلك نُكَفِّنُهُ في ثياب بيضاء ، ونُصَلِّي عليه وندعو له بالرحمة والمغفرة ثم بعد ذلك أوجب علينا أن ندفنَه ونواريَه في التراب ، ثم بعد ذلك نزور القبور وندعوا لأهلها من المسلمين ، وليس مشروعاً في الإسلام أن يُحْرَقَ الميت بل هذا امْتِهَانٌ له وحَطٌ من كرامته , فقد حَرَّمَ الإسلام أن يُدَاسَ ويُمْشَى ويقعد على قبر الميت ، فكيف بحرقه ْْ!! بل وحتى غير المسلمين يشرع دفنهم في الإسلام وهكذا يفعل المسلمون بمن مات في بلادهم من الكفار ولكن لا يدفن الكفار مع المسلمين في مكان واحد ، وبعض الكفار ربما يحرقون جثث أمواتهم لعدم إيمانهم باليوم الآخر ولذلك فإنه لا يجوز إحراق الميت ، وإنما الواجب دفن الميت . والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الشيخ محمد صالح المنجد