الحمد لله.
ننصح هذه الفتاة بتقوى الله تعالى ، والتمسك بطاعته ، والسعي في مرضاته ، وأن تكون عونا لزوجها على الخير ، آخذة بيده إلى تمام الاستقامة ، وهذا أمر ممكن والحمد لله ، لكنه يحتاج إلى حكمة وصبر ، مع بذل أسباب المودة والألفة .
وينبغي لها أن تتأكد من مناسبة السكن لها ، بحيث لا تختلط فيه مع إخوان زوجها وأقاربه ممن ليسوا محارم لها ، فإن للزوجة حقا في السكن المستقل الذي تهنأ فيه مع زوجها ، ولا تجبر على السكن مع والدي الزوج أو أهله .
فإن رأت أن البيت مناسب لها ، فلتستخر الله تعالى ، ثم تمضي في أمر زواجها ، والله يقدر لها الخير حيث كان .
وإن مما نوصيها به أن تحرص على تعلم العلم ، وتعليمه ، ونشر السنة وإحيائها ، وأن تكون خير وافد على ذلك البيت ، تذكرهم بالصلاة ، وترغبهم في الأعمال الصالحات ، وتجلب لهم الأشرطة والكتب النافعة ، وتكون قدوة لهم بأفعالها وأخلاقها ، وأن تسأل الله تعالى دائما التوفيق والعون ، وأن تتعاهد إيمانها والتزامها ، وأن تحاسب نفسها ، وتنظر في أعمالها بين الحين والآخر ، وأن تعلم بأن الطباع سراقة ، وأن الإنسان إن لم يؤثر ، تأثر ، فلتبادر هي بالخير ، ولتسبق بالمعروف .
نسأل الله تعالى أن يوفقها ويعينها ويرزقها الزوج الصالح والذرية الصالحة .
ولمعرفة صلاة الاستخارة ، ينظر السؤال رقم (2217)
والله أعلم .
تعليق