الحمد لله.
أولاً :
لا بد أن نعلم أن الشارع نهى عن الدخول على النساء الأجنبيات والدليل على ذلك :
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إياكم والدخول على النساء فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله أفرأيت الحمو ؟ قال الحمو الموت " .
رواه البخاري ( 4934 ) ومسلم ( 2172 ) .
والحمو هم أقارب الزوج من الأجانب .
وعن ابن عباس رضي الله عنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " لا يخلون رجل بامرأة ولا تسافر إلا ومعها ذو محرم " .
رواه البخاري ( 2844 ) ومسلم ( 1341 ) .
ثانياً :
أنه مما هو معلوم أن لكل ساقطة لاقطة ، ومعنى هذا الكلام : أن المرأة حتى ولو كانت كبيرة فإن الشيطان قد يزينها في أعين الشاب أو الرجل الكبير أو العكس ، وقد يستدرجه للوقوع في الفاحشة ، وفي ذلك قصص كثيرة .
ثالثاً :
الأوْلى أن يوكل بعض الشباب زوجته أو أخته أو ابنته ، أو تُوكَّل بعض الأخوات في هذا العمل الخير ، وهذا أفضل من أن يخدمها رجل ، والمرأة مع المرأة أفضل في التعامل وأدعى للاستفادة من الرجل وخصوصا فيما يتعلق بأحكام النساء ، وأما إذا لم يوجد فيجوز أن تخدمها ولكن بشرط عدم الخلوة فيذهب معك أخ أو أكثر ويكون بضوابط شرعية من حجاب وغيره ويكون المكث عندها بقدر الحاجة .
ورابعاً :
جزاكم الله على هذا العمل الصالح خير الجزاء ، ونسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق لنا ولكم ولجميع المسلمين .
والله أعلم .
تعليق