الحمد لله.
لا يجوز الدخول في هذه المعاملة ، وهي ما تعرف بالنظام الهرمي أو الشبكي ، لقيامها على المقامرة ، وعدم معرفة طريقة استثمار المال فيها . أما المقامرة فلأن الشخص يدفع 10 دولارات على أمل أن يأتي مساهمون جدد فيربح أكثر ، وهذا هو القمار بعينه ، فقد يربح وقد لا يربح .
وقد حرم الله الميسر وقرن تحريمه بالخمر والأنصاب والأزلام، فقال سبحانه : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) المائدة/90 ، والميسر : كل معاملة دائرة بين الغنم والغرم ، لا يدرى فيها المعامل هل يكون غانما أو يكون غارما .
وأما الجهل بطريقة الاستثمار ، فلأنه لا يُعرف أين تضع الشركة أموالها ، وكيف تستثمره ، ولا يجوز لأحد أن يستثمر ماله حتى يتأكد من إباحة الطريقة المتبعة في الاستثمار . وكثير من هذه الشركات لا يستثمر المال أصلا ، وإنما يخادع الناس ويأكل مالهم بالباطل ، ولهذا أطلق على هذا النوع من الشركات في بعض البلدان : شركات بيع الهواء ، أو أهرام الوهم ، لأنه لا يستفيد منها إلا فئة قليلة ، ثم لا تلبث أن تنفض الشركة وتنتهي المعاملة .
وقد أفتى جمع من أهل العلم بحرمة التعامل مع الشركات التي تتبع النظام الهرمي ، ولو كانت تبيع سلعة من السلع أو منتجا من المنتجات .
وينظر السؤال رقم (42579)
والله أعلم .
تعليق