الحمد لله.
لا حرج في زراعة السن المصنوع من التاج الخزفي محل السن المكسورة ، سواء كانت الزراعة دائمة أو مؤقتة .
ولا حرج أيضاً من بقائها بعد موت الإنسان ، فليس هناك محذور آخر من دفن الإنسان بسن صناعي .
ولا يلزم نزع السن الصناعي أثناء الوضوء أو الغسل ، كما يظن بعض الناس ؛ لأنه يكفي في المضمضة إدارة الماء في الفم .
وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : خلع الأسنان وجعل مكانها أسنانا جديدة ، هل هو من تبديل خلق الله ؟ .
فأجابوا : " لا بأس بعلاج الأسنان المصابة أو المعيبة بما يزيل ضررها أو خلعها ، وجعل أسنان صناعية في مكانها إذا احتيج إلى ذلك ؛ لأن هذا من العلاج المباح لإزالة الضرر ، ولا يدخل هذا في تبديل خلق الله كما فهم السائل ؛ لأن المراد بالفطرة في قوله تعالى: ( فطرة الله التي فطر الناس عليها لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ) الروم/30 دين الإسلام " انتهى "فتاوى اللجنة الدائمة" (25/15)
وجاء فيها أيضا (25/57) : " لا بأس بأن تعالج أسنانك لدى طبيب مختص بإزالة التشويه عنها، واستبدال ما تعيَّب منها بأسنان صناعية، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( نعم، يا عباد الله تداووا، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء . أو قال: دواء إلا داء واحدا . قالوا: يا رسول الله، وما هو؟ قال: الهرم ) قال أبو عيسى [الترمذي] : وفي الباب عن ابن مسعود، وأبي هريرة، وأبي خزامة عن أبيه، وابن عباس، وهذا حديث حسن صحيح " انتهى .
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : هل يجوز استعمال الأسنان الصناعية في الفم عند سقوط الأسنان الطبيعية وذلك للحاجة لها ؟
فأجاب : " يجوز للإنسان إذا سقطت أسنانه أن يستعيض عنها بأسنان أخرى صناعية ؛ لأن ذلك من إزالة العيب ، كما أذن الرسول صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة رضي الله عنهم الذي انقطع أنفه أن يتخذ أنفاً من فضة فأنْتن ، فأذن له أن يتخذ أنفاً من ذهب ، فاتخذ أنفاً من ذهب . كذلك أيضاً الأسنان إذا سقطت فللإنسان أن يضع بدلها أسناناً صناعية ، ولا حرج عليه في ذلك " انتهى من "فتاوى نور على الدرب".
والحاصل أنه لا حرج على والدتك في زراعة السن الصناعية بصفة دائمة .
والله أعلم .
تعليق