الأحد 23 جمادى الأولى 1446 - 24 نوفمبر 2024
العربية

(بني الإسلام على خمس)

تاريخ النشر : 21-01-2009

المشاهدات : 96621

عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَصَوْمِ رَمَضَانَ رواه البخاري (8)، ومسلم (16).

في هذا الحديث دليل على وجوب صوم رمضان، وأنه من أركان الإسلام مبانيه العظام، وفرضه الله تعالى على عباده لِحكم عظيمة، وأسرار باهرة، علمها من علمها، وجهلها من جهلها.

إذ "المقصود من الصيام حبس النفس عن الشهوات، وفطامها عن المألوفات، وتعديل قوتها الشهوانية، لتستعد لطلب ما فيه غاية سعادتها ونعيمها، وقبول ما تزكو به مما فيه حياتها الأبدية. ويكسر الجوع والظمأ من حدتها وسورتها. ويذكرها بحال الأكباد الجائعة من المساكين. وتضييق مجاري الشيطان من العبد بتضييق مجاري الطعام والشراب. وتحبس قوى الأعضاء عن استرسالها لحكم الطبيعة فيما يضرها في معاشها ومعادها.

ويسكن كل عضو منها وكل قوة عن جماحها وتُلجَمُ بلجامه، فهو لجام المتقين، وجُنة المحاربين، ورياضة الأبرار والمقربين. وللصوم تأثير عجيب في حفظ الجوارح الظاهرة والقوى الباطنة، وحميتها عن التخليط الجالب لها المواد الرديئة المانعة لها من صحتها، فالصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها ويعيد إليها ما استلبته منها أيدي الشهوات فهو من أكبر العون على التقوى." انتهى كلام ابن القيم.

وفي الصيام من جزيل الثواب وعظيم الأجر ما لو تصورته نفس صائمة لطارت فرحاً، وتمنت أن تكون السنة كلها رمضان كما فهم ذلك سلف هذه الأمة..

وفي الصيام فوائد صحية كثيرة، ومصالح عامة وخاصة، والله عليم حكيم.وقد دلت النصوص على أن من أدى الواجبات والفرائض، وترك المحرمات فهو من أهل الجنة ؛ لما روى طَلْحَة بْن عُبَيْدِ اللَّهِ قال: 

 

جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُهُ عَنْ الْإِسْلَامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ، فَقَالَ هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قَالَ: لا، إِلا أَنْ تَطَّوَّعَ.

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَصِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ.

قَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُ؟

قَالَ: لا إِلا أَنْ تَطَّوَّعَ.

قَالَ وَذَكَرَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزَّكَاةَ قَالَ هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟

قَالَ: لا إِلا أَنْ تَطَّوَّعَ.

فَأَدْبَرَ الرَّجُلُ وَهُوَ يَقُولُ وَاللَّهِ لا أَزِيدُ عَلَى هَذَا وَلا أَنْقُصُ.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَفْلَحَ إِنْ صَدَقَ.

رواه البخاري (6956)، ومسلم (11).

فالحمد لله الذي شرع العمل ووفق للقيام به ورتب عليه الأجر، هو أهل التقوى وأهل المغفرة.

المرجع

أحاديث الصيام للفوزان، ص17.

 

أحاديث أخرى:

(صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته)

(أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه)

(الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل)

(إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به...)

(من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)

(من قام ليلة القدر إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)

(اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)

(من فطر صائما كان له مثل أجره)

(عمرة في رمضان تعدل حجة)

(الذين يفطرون قبل تحلة صومهم)

(من أكل أو شرب ناسياً)

(لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر)

(يفطر على رطبات)

(ثلاثة لا ترد دعوتهم – ومنهم – الصائم حين يفطر)

(كان رسول الله يعتكف العشر الأواخر)

(تسحروا فإن في السحور بركة)

(أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر)