الحمد لله.
إذا كان حالك مع صديقاتك وحال صديقاتك معك كما ذكرت ، فاعتصمي بكتاب الله تعالى وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم ، واجتهدي بالنصح لهن ، أأمرهن بالمعروف وانهيهن عن المنكر ، واصبري على ما ينالك منهن من الأذى ، ولا يحملنك ما يصيبك من أذاهن على ترك واجبك نحوهن ، من أمرهن بالمعروف ونهيهن عن المنكر ، فهذه سنة الله في الدعاة والمدعويين ، وقد بين الله سبحانه ذلك في قول لقمات لابنه : ( يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور ) الآيات ، فإذا قمت بواجب النصح لهن ، وكررت ذلك مراراً ، ولم يجد ذلك سبيلاً إلى نفوسهن ، أو زادهن تمادياً في الباطل ، فاعتزليهن خشية أن يصيبك ضعف في دينك وأخلاقك ، أو أن يطغين عليك بما لا تحمد عقباه ، واصدقي مع الله يعنك الله ، ولا تستوحشي من فراقهن ، فإن الوحدة خير من قرناء السوء ، ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً * ويرزقه من حيث لا يحتسب ) ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً ) .
تعليق