الحمد لله.
أولا :
لا يجوز وضع المال في البنك الربوي ، إلا لضرورة حفظه عند عدم وجود بنك الإسلامي . والبنك الربوي لا تنفك معاملاته عن الحرام ، إما بالإقراض بالربا ولو بنسبة 1% ، أو الاستثمار في الشركات المحرمة كالتأمين ، أو الشركات التي تتعامل بالحرام ، أو المضاربة في مال العملاء مع ضمان رأس المال ، وغير ذلك مما حرمه الله ، لأنه لم يؤسس على التقوى ، وإنما أسس لجمع المال بأي طريقة .
ولهذا يجب سحب المال من هذا البنك ، والاجتهاد في ذلك ، وعدم التراخي فيه .
ثانيا :
نرى أن تأخذ جميع المال الموجود في البنك ، ثم تتخلص من الجزء المحرم ، وهو ما نتج عن الدخول في أسهم شركات التأمين ، وما نتج عن الاستثمار في البنوك الأخرى ، ولك الانتفاع برأس المال الذي وضع في هاتين الجهتين .
والتخلص من المال يكون بصرفه في أوجه البر المختلفة ، فيجوز إعطاؤه للفقراء ، أو لمساعدة الشباب العاطل ، أو في سداد ديونهم أو في بناء مسجد . ولا زكاة في هذا المال ، لأنه مال حرام ، ولهذا وجب التخلص منه .
ثالثا :
الذي يظهر _ والله أعلم _ أن هذا المال لا زكاة فيه ، لأنك لا تملكه ملكاً كاملاً ، فلا تستطيع التصرف فيه ، أو السحب منه ، أو تحويله ، أو حتى معرفة قدره .
والأحوط لك : أن ما تقبضه من الأموال من البنك تخرج زكاته عن عام واحد فقط ، أي تخرج منه 2.5% .
والله أعلم .
تعليق