الحمد لله.
لا بأس بالتعزية ، بل تستحب ، وإن كان الفقيد عاصياً بانتحار أو غيره ، كما تستحب لأسرة من قتل قصاصاً ، أو حداً ، كالزاني المحصن ، وهكذا من شرب المسكر حتى مات بسبب ذلك ، لا مانع في تعزية أهله فيه ، ولا مانع من الدعاء له ولأمثاله من العصاة بالمغفرة والرحمة ، ويغسل ويصلى عليه ، لكن لا يصلي عليه أعيان المسلمين مثل السلطان والقاضي ونحو ذلك ، بل يصلي عليه بعض الناس من باب الزجر عن عمله السيء . أما من مات بعدوان غيره عليه فهذا مظلوم ، يُصلَّى عليه ويدعى له إذا كان مسلماً ، وكذا من مات قصاصاً - كما تقدم - فهذا يصلى عليه ويدعى له ويعزى أهله في ذلك إذا كان مسلماً ولم يحصل منه ما يوجب ردته . والله ولي التوفيق .
تعليق