الحمد لله.
الخبز والطعام من جملة النعم التي ينبغي شكرها والمحافظة عليها ، والبعد عن امتهانها .
وإلقاؤها في صناديق القمامة أو النفايات فيه امتهان لها ، وإضاعة للمال للذي بذل فيها ، والصحيح أن تدفع لمن يستفيد منها من الفقراء أو الدواب ، أو توضع في كيس منفصل ليعرف عامل النظافة أن به طعاما محترما فيدفعه إلى من يربي الدواجن والماشية كما هو معمول به في بعض البلدان ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ) رواه البخاري (2363) ومسلم (2244).
قال الشيخ ابن باز رحمه الله : "أما الخبز واللحوم وأنواع الأطعمة فلا يجوز طرحها في البيارات بل يجب دفعها إلى من يحتاج إليها أو وضعها في مكان بارز لا يمتهن ، رجاء أن يأخذها من يحتاجها إلى دوابه ، أو يأكلها بعض الدواب والطيور ، ولا يجوز وضعها في القمامة ولا في المواضع القذرة ولا في الطريق ، لما في ذلك من الامتهان لها ولما في وضعها في الطريق من الامتهان وإيذاء من يسلك الطريق" انتهى من "مجموع الفتاوى" (23/39) .
والله أعلم .
تعليق