الحمد لله.
إذا كان الحاضرون في المسجد لا يعرفون اللغة العربية ، فلا حرج أن يخطب الخطيب بلغتهم حتى تحصل الفائدة من الخطبة .
وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم (112041) .
أما قيام خطيبين بإلقاء خطبة الجمعة ، فقد اختار الشيخ ابن عثيمين رحمه الله جواز ذلك ، فقال رحمه الله :
"هل يشترط أن يتولاهما واحد – يعني : خطبتي الجمعة - أو يجوز أن يخطب الخطبة الأولى واحد والثانية آخر ؟
الجواب : يجوز ، أي : لا يشترط أن يتولاهما واحد ، فلو خطب رجل ، وخطب الثانية رجل آخر صح " انتهى .
"الشرح الممتع" (5/ 27) .
إلا أننا في حالتكم هذه لا ننصحكم بذلك ، لأن هذا سيكون أمراً راتباً في كل خطبة ، وسيؤدي إلى تطويل الخطبة ، وكلاهما خلاف السنة بلا شك .
فالذي ننصحكم به : أن يُراعى أكثر أهل المسجد ، ويخطب خطيب واحد بلغتهم ، ثم بعد الصلاة يقوم مترجم ويترجم الخطبة باللغة الأخرى .
قال الشيخ ابن عثيمين :
"إذا كثر من لا يعرفون اللغة العربية في هذه الحال تكون ترجمة الخطبة بعد الصلاة بحيث يوعز إلى هؤلاء القوم الذين لا يعرفون اللغة العربية ويكونون في جهة معينة من المسجد ويأتي من يترجم لهم هذه الخطبة" انتهى .
"فتاوى نور على الدرب" (6/ 378) .
والله أعلم
تعليق