الحمد لله.
أولا :
لا يجوز للمرأة أن تقيم علاقة مع رجل لا يحل لها ، ولو كان ذلك بنية الزواج مستقبلا ؛ لما تشتمل عليه هذه العلاقات من حرام ومنكر ، كالنظر واللمس والتلذذ بالاستماع ، وتعلق القلب ، والخضوع بالقول ، وغير ذلك مما لا يرضاه الله تعالى .
ثانيا :
ما جاءك من الهدايا فيه تفصيل :
1- فما أُخذ مقابل العلاقة المحرمة المشتملة على ما ذكرنا من المنكرات ، فإن كان باقيا لزمك التخلص منه بإعطائه للفقراء والمساكين ، وما كان قد تلف أو أُنفق فلا يلزمك فيه شيء .
وهذه هي القاعدة فيمن كسب مالا عن طريق عمل محرم ، ودفعه الطرف الآخر برضاه ، كأجرة الغناء والرقص ونحو ذلك ، فلا يردّ المال إلى دافعه لئلا يجمع له بين العوضين ، ولا ينتفع به آخذه لأنه مال أخذ بطريق خبيث .
والهدايا التي يقدمها الرجل في العلاقات المحرمة إنما تكون مقابل استمتاعه باستمرار العلاقة ورؤية المرأة أو الخروج معها أو التحدث إليها إلخ ، فهو مال مبذول بالرضا في مقابل أمر محرم . وأصح الأقوال فيه ما ذكرنا من التخلص منه .
2- وما جاء بعد الخطبة فإن طلبه الخاطب لزم رده
إليه ، وإن لم يطلبه فهو ملك لك ، وانظري السؤال رقم : (101859)
.
ونسأل الله لك التوفيق والعون والسداد .
والله أعلم .
تعليق