الحمد لله.
حكم العلاقات غير الشرعية
العلاقة بين الرجل والمرأة خارج نطاق الحياة الزوجية، وهي ما يطلق عليها مصطلح (علاقة غير شرعية)، حرام، أيا كان مستوى هذه العلاقة، سواء وصل ذلك إلى العلاقة المغلظة ، وهي زنا الفرج، وهو أقبحها، وأشنعها، بل من أقبح الذنوب، وأكبر الكبائر، وأخطرها على دين المرء وإيمانه.
أو كان ذلك في حدود أقل منه، من النظر، أو اللمس، أو التقبيل؛ فكل هذا محرم؛ بل هو نوع من أنواع الزنا بمفهومه العام، وهو موصل إلى الفاحشة الكبرى.
حكم الزواج بعد علاقة محرمة
إذا حصل الزواج بعد علاقة محرمة بين الرجل والمرأة، فالأمر لا يخلو:
- أن يكون ذلك الزواج بعد علاقة زنا، ففي هذه الحال لا يصح الزواج، إلا بشرط التوبة من الزنا من الرجل والمرأة، واستبراء الرحم من الماء المحرم؛ لقوله تعالى: الزَّانِي لا يَنكِحُ إلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ النور/ 3.
- أن يكون ذلك الزواج بعد علاقة محرمة، لكن تلك العلاقة لم تصل إلى حد الزنا، كالتقبيل والملامسة وغيرها من المحرمات التي هي دون الزنا، فالزواج في هذه الحال صحيح، لأنه لا يصدق على من وقع في تلك العلاقات المحرمة أنه زانٍ.
- ولمزيد الفائدة ينظر هذه الأجوبة: 23349، 98125، 87894، 201510، 176420، 129917.
والله أعلم.
تعليق