الحمد لله.
"إذا تأخر الإنسان عن صلاة الجماعة في الفجر ولم يدركها فإنه يبدأ بالسنة الراتبة يصليها ثم يصلي الفجر ، والنبي صلى الله عليه وسلم لما نام ذات ليلة عن صلاة الفجر في السفر ولم يوقظه إلا حر الشمس صلى الراتبة ثم صلى الفجر عليه الصلاة والسلام ، وأمر بالأذان والإقامة كالعادة ، فالإنسان إذا فاته صلاة الفجر ولم يستيقظ إلا بعد أن صلى الناس ، أو جاء إلى المسجد وقد صلى الناس ، فإنه يصلي الراتبة ركعتين ، ثم يصلي الفجر هذا هو السنة .
ولو أخرها بعد الصلاة أو بعد طلوع الشمس فلا بأس ، ولكن الأولى والأفضل أن يبدأ بها كما بدأ بها النبي صلى الله عليه وسلم لما فاتته الصلاة في بعض أسفاره ، وإذا جاء إلى الجماعة فوجدهم يصلون فصلى معهم ولم يكن صلى الراتبة فإنه يصليها بعد الصلاة قضاءً ، أو يصليها بعد ارتفاع الشمس ، وهذا هو الأفضل ، وقد جاء بهذا وبهذا الحديث ، وهو مخير إن شاء الله ، صلاها بعد الفجر في المسجد ، أو في البيت ، وإن شاء صلاها بعد ارتفاع الشمس ، كل ذلك بحمد الله موسع فيه ، وبكلٍّ جاء به الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام" انتهى .
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
"فتاوى نور على الدرب" (2/869) .
تعليق