الحمد لله.
أما عن عمل السحر الذي تريدينه فلا يجوز لك ، بل هو محرم ، وكبيرة من الكبائر ، وقد تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم ممن ذهب إلى السحرة ، أو تعاطى أعمالهم . فقال :
( ليس منا من تطير أو تطير له ، أو تكهن أو تكهن له ، أو سحر أو سحر له )
رواه البرزار وغيره ، وحسنه الألباني . انظر : السلسلة الصحيحة (2195) .
وينظر في السحر وأنواعه جواب السؤال رقم 9432 ، وفي حكم الذهاب إلى من يفك السحر جواب السؤال رقم (105850)، ورقم(101649).
وأما تعلقك بهذا الشاب : فإن كنت ترينه صالحا للزواج ، صاحب دين وخلق : فلا مانع من أن يتزوجك ، ولعل هذا أن يكون راحة لكما .
وأما إن كان الأمر كما تقولين ، من أنه ليس من مصلحتك ولا من مصلحته ذلك الزواج ، فماذا تنظرين بعد من هذا التعلق المرضي ، إلا أن يزداد عذابك ، ويتصل عناؤك .
يا أمة الله ، أنت في حاجة إلى أن تفيقي مما أنت فيه من السكرة ، أنت في حاجة إلى أن تكون قوية أمام نفسك ، جادة ، لا أن تذهبي إلى ساحر ، يعقد عليك حياتك ، ويزيد مشكلاتك ، ويفسد عليك دينك ، بل أنت في حاجة إلى الجد ، والصدق ، واللجوء إلى الله لينجيك مما أنت فيه من البلاء .
وانظري في داء العشق وعلاجه جواب السؤال رقم (83724)، ورقم (22715)
وإن من أهم ما يساعدك على التخلص مما أنت فيه أن تبادري إلى الزواج من أول رجل صالح يتقدم إليك ، بل لا حرج عليك إذا أنت أوزعت إلى بعض المقربات منك ، أن تبحث لك عن ذلك الرجل الصالح ، فلعل الله أن يعفك به ، فتقر عينك ، ويهدأ قلبك مما به ، وكم من شباب وفتيات ، عاشوا وهم العشق قبل الزواج ، فإذا هو قد زال بعدما يسر الله لهم السكن الصالح ، وقرة العين .
ولا مانع أيضا من أن تستعيني براق يرقيك ، وقبل ذلك عليك أن تكثري من ذكر الله في كل حين ، فلعل الله أن يذهب عنك ما بك .
نسأل الله أن يهدي قلبك ، ويشفيك مما أنت فيه .
والله أعلم .
تعليق