الحمد لله.
أولاً:
اعلم أنه لا يحل للمسلم محادثة أو مراسلة امرأة أجنبية عنه ، ومن باب أولى أنه لا يجوز له أكثر من ذلك ، كاللقاء والخلوة بها ... ، وهذا الباب ، باب التعارف بين الجنسين : باب فتنة وشر ، واتباع لخطوات الشيطان ، حتى يوقع أصحابها في المنكر العظيم والإثم الكبير ، والعياذ بالله .
وينظر أجوبة الأسئلة ( 78375 ) و ( 34841 ) و ( 23349 ) .
ثانياً:
إذا ثبت عقد زواج بشرع الله تعالى المطهَّر ، وكان الزوج هو آخر أزواج المرأة فيكون زوجها في الجنة ، فالصحيح في هذه المسألة أن المرأة لآخر أزواجها ، لا لأحسنهم خلُقاً ولا أنها تُخيَّر بينهم ، وإذا كان لها زوج واحد ليس ثمة غيره حتى توفيت ، أو توفي هو ولم تتزوج بعده : فالأمر في ذلك واضح بيِّن ؛ أنه يكون زوجَها في الجنة إن كان الزوجان من أصحابها .
وانظر جواب السؤال رقم ( 8068 ) .
رابعاً:
النصيحة لك :
1. أن تبتعد عن حياة تلك المرأة ؛ حتى لا تكون سببا في فساد ، أو تهدم بيتها وتشتت أسرتها وفِكرها .
2. أن تقطع التفكير فيها ؛ حتى لا تعذِّب نفسك بما طائل وراءه ، وحتى لا تسبِّب لنفسك أمراضاً كالاكتئاب والقلق مما قد يسبِّب لك أمراضاً عضوية .
3. أن تسير في حياتك فتبحث عن زوجة صالحة تحفظ عليك نفسك ودينك ، وتستثمر حياتك في النافع المفيد ، فتكوِّن أسرة صالحة وتربِّي ذرية طيبة ، فهو خير لدينك ودنياك من أن تعيش آمالاً فتسبب لنفسك بها آلاماً .
وانظر في بيان مواصفات الزوجة الصالحة جواب السؤال رقم : ( 71225 ) .
4. واعلم أن الجنة ليست ملتقى للعشَّاق ! وهذه العلاقة المحرَّمة التي كانت بينك وبين تلك المرأة لن يكون لها وجود في جنة الله تعالى ، والمرأة قد مضت لحال سبيلها ، وتزوجت زواجا شرعيا ، فلا تجعل نفسك مصلحا اجتماعيا ، تبحث عمن أجبرها أهلها ، أو من لا ترغب في زوجها ؛ فافعل فعلها ، وتزوج أنت الآخر زواجا شرعيا ، والتفت لنفسك أن يضيع عمرك فيما يضرك دنيا وأخرى ، وعسى الله أن يبدلك خيرا منها .
وانظر في أصل مسألتك جواب السؤال رقم ( 110310 ) .
والله أعلم
تعليق