الحمد لله.
إن كان الأمر كما ذكرت ، فقد أخطأ زوجك خطأ كبيرا حينما فكر في التخلص من الطفل الذي هو ابنه ، حملت به زوجته حلالا ، فلا عار عليه في ولادته ، ولا ضرر ولا شيء ، فإن كان يخشى من الرزق ، فقد تكفل الله به سبحانه : ( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ) هود/8 ، وقال تعالى : ( وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا ) الإسراء /31 .
فأنت الآن على خير إن شاء الله ، إذ حافظت على جنينك الذي في بطنك ، وإياك أن تعتدي عليه بسوء ، أو تطيعي أباه في شيء من ذلك ، ومن يدري ، لعل الله أن يصلحه ويهدي قلبه إذا رأى ابنه حقيقة ، فيعود إليك أحسن ما كان ، فإن أصر على ما أراده من طلاقه ، فرجاؤنا في الله الرحمن الرحيم أن يجبر كسرك ، ويعوضك خيرا منه ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
وأما عن اسمك ، فلا ندري هل يستحق التغيير حقيقة أولا ، لكن بصفة عامة الأصل بقاء الأسماء على ما هي عليه إلا إذا كانت تحمل معنى شرعيا ممنوعا ، كأن تكون معبدة لغير الله : كبعد العزى وعبد المسيح ، ونحو ذلك من أسماء أهل الجاهلية ، أو تكون مما نهى الشرع عنه من الأسماء ، أو يكون لها دلالة اجتماعية سيئة ، وهذا يختلف من لغة إلى لغة ، ومن بيئة إلى بيئة أخرى .
وإذا قدر أنك غيرت اسمك ، فطلقك زوجك ، سواء سماك باسمك القديم ، أو باسمك الجديد : فإن الطلاق يلحق بك ، ما دام قد قصدك أنت .
والله أعلم .
تعليق