الحمد لله.
حكم بيع التذاكر والتربح منها ينبني على حكم حضور تلك الأماكن التي اشتريتَ التذاكر من أجلها ، فحيث جاز لك الحضور للمشاهدة جاز شراء التذاكر ثم بيعها بعد ذلك بربح ، وحيث لم يجز لك حضور تلك الأماكن لما فيها من منكرات ومحرمات فلا يحل حضورها بالمجان ، ولا يحل شراء التذاكر لأجلها ، ولا يحل بيعها لأحد ولو كان المبيع له غير مسلم .
وبالنظر فيما ذكرتَه من أمثلة (المباريات والحفلات) فهي – في الغالب - أماكن لا يحل لمسلم أن يحضرها ولا أن يشاهد ما فيها ؛ لما تحتويه من منكرات ظاهرة :
أما مجال الرياضة : فلا تكاد توجد لعبة تخلو من كشف عورات واختلاط الرجال بالنساء وتضييع واجبات شرعية مع وجود مفاسد أخرى لا تخفى على عاقل ، ومن أشهر تلك الألعاب الرياضية " كرة القدم " ، وقد أشبع القول في حكم هذه اللعبة الشيخ ذياب الغامدي حفظه الله في كتابه " حقيقة كرة القدم " وذكر واحداً وأربعين محظوراً من محظورات تلك اللعبة ، بتفصيل وافٍ ، فلينظره من أراد الوقوف على حقيقة تلك اللعبة ومفاسدها .
وانظر في حكم مشاهدة المباريات الرياضية ورؤية قنواتها وما فيها من مفاسد وحكم تشجيع النوادي الرياضية أجوبة الأسئلة ( 95280 ) و ( 82718 ) و ( 84291 ) و ( 75644 ) و ( 22636 ) و ( 22305 ) .
وأما الحفلات : فإن كنت تقصد تلك الحفلات التي تكون مختلطة الرجال والنساء معاً ، وتلك التي يكون فيها الموسيقى والغناء والتبرج : فلا يحل لمسلم أن يحضرها ، ولا أن يبيع تذاكرها، وهكذا كل مكان يُعصى الله تعالى فيه .
وعلى المسلم أن يحرص على أن يكون ماله حلالا ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (كل جسم نبت من حرام فالنار أولى به) وإسناده جيد ، وانظر سلسلة الأحاديث الصحيحة (2609) .
والله أعلم
تعليق