الاثنين 22 جمادى الآخرة 1446 - 23 ديسمبر 2024
العربية

سؤال عن صيغة الصلاة " الراداوية" ؟

196050

تاريخ النشر : 16-02-2014

المشاهدات : 21334

السؤال


ما هى صيغة الصلاة على النبي والمسماة بالراداوية ؟ وفيها يقال : النبي الأمي .

الجواب

الحمد لله.


أولا :
يجوز للإنسان أن يصلي على نبيه صلى الله عليه بصيغة لم ترد إذا لم تتضمن محذورا شرعيا كالغلو فيه أو التوسل به أو دعائه من دون الله .
على ألا يجعل ذلك وردا مرتبا بهيئة معينة وكيفية لا يتجاوزها وصيغة لا يتعداها ؛ يضاهي بها السنن الواردة المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
راجع إجابة السؤال رقم : (21902) ، والسؤال رقم : (153274) .

ثالثا :
لم نقف في شيء من المصادر المعتمدة ، أو كتب الحديث والآثار ، على ما يسمى بالصلاة "الراداوية" .

وأفضل ما يلزمه العبد من صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، هي : الصلاة الإبراهيمية " وهي التي علمها النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه لما سألوه كيف يصلون عليه وعلى آل بيته ؛ فروى البخاري (3370) عن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي لَيْلَى، قَالَ: " لَقِيَنِي كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ ، فَقَالَ: أَلاَ أُهْدِي لَكَ هَدِيَّةً سَمِعْتُهَا مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ ، فَقُلْتُ: بَلَى ، فَأَهْدِهَا لِي، فَقَالَ: سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَ الصَّلاَةُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ البَيْتِ ، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ عَلَّمَنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ؟ قَالَ: ( قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ) .

وهناك عدة صيغ علمها النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة ، منها ما رواه أحمد (17072) عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ: " أَقْبَلَ رَجُلٌ حَتَّى جَلَسَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ عِنْدَهُ ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَمَّا السَّلَامُ عَلَيْكَ، فَقَدْ عَرَفْنَاهُ ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ إِذَا نَحْنُ صَلَّيْنَا فِي صَلَاتِنَا صَلَّى الله عَلَيْكَ ؟ قَالَ: فَصَمَتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَحْبَبْنَا أَنَّ الرَّجُلَ لَمْ يَسْأَلْهُ ، فَقَالَ: ( إِذَا أَنْتُمْ صَلَّيْتُمْ عَلَيَّ فَقُولُوا: اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ) .
وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (672) .
ولم نقف على ذكر ( النبي الأمي ) في شيء من صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، سوى الصيغة التي ذكرناها آخرا .
وأما حديث " ( من صلى علي يوم الجمعة ثمانين مرة غفر الله له ذنوب ثمانين عاما، فقيل له: وكيف الصلاة عليك يا رسول الله؟ قال: تقول : اللهم صل على محمد عبدك ونبيك ورسولك النبى الأمي، وتعقد واحدا ) : فحديث موضوع .

وكذا حديث : ( مَا من أحد يَصُوم أول خَمِيس من رَجَب ثمَّ يُصَلِّي فِيمَا بَين الْعشَاء وَالْعَتَمَة اثْنَتَيْ عشرَة رَكْعَة ، يفصل بَين كل رَكْعَتَيْنِ بِتَسْلِيمَة ، يقْرَأ فِي كل رَكْعَة بِفَاتِحَة الْكتاب مرّة ، وَإِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَة الْقدر ثَلَاث مَرَّات ، وَقل هُوَ الله أحد اثْنَتَيْ عشرَة مرّة ، فَإِذا فرغ من صلَاته صَلَّى عَلّي سبعين مرّة يَقُول: اللَّهُمَّ صل عَلَى مُحَمَّد النَّبِي الْأُمِّي وَعَلَى آله ثمَّ يسْجد ... ) الحديث ، فهو موضوع أيضا ، كما قال الحافظ العراقي رحمه الله في "تخريج الإحياء" (ص240) .
وينظر إجابة السؤال رقم : (174685) ، ورقم : (202162) .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب