الاثنين 24 جمادى الأولى 1446 - 25 نوفمبر 2024
العربية

يتحدث المدرس مع الطالبات عن أمور الزواج

197730

تاريخ النشر : 13-05-2013

المشاهدات : 5579

السؤال


لدينا أستاذ يدرسنا ، ولكنه يقول للطالبات : أنت لن تتزوجي ، وأنت تتزوجين بشخص أعور ، و أنت تشبهين العجوز فمن يأخذك إلا شيخ هرم ، وهو في غالب الأحيان يتحدث عن الزواج . فهل يحق له ذلك ؟

الجواب

الحمد لله.


أولا :
من الأمور التي ابتلي بها المسلمون في هذا العصر : انتشار الاختلاط في الجامعات والمستشفيات وأغلب المرافق العامة والوظائف الحكومية ، وقد سبق بيان تحريم الاختلاط والمفاسد المترتبة عليه في السؤال رقم : (1200) ، وأن الواجب على المسلم اجتناب الدراسة والعمل في الأماكن المختلطة .
وقد سبق بيان الكثير من مفاسد الدارسة المختلطة ، في أجوبة عديدة .
ينظر جواب السؤال رقم : ( 50398 ) .
وقد جاء في " فتاوى اللجنة الدائمة " (12/149) : " لا يجوز للرجل تدريس البنات مباشرة ؛ لما في ذلك من الخطر العظيم والعواقب الوخيمة ".
وقد ذكرت أن هذا المعلم يتكلم مع الفتيات في أمور الزواج وما شابه ذلك ، ولا شك أن هذا ضلال وجرم وفتح باب عظيم للفتنة بين الرجال والنساء .
فعلى هذا المعلم أن يتقي الله عز وجل ، وأن يلزم حده ويقتصر على المهمة التي كلف بها ؛ والواجب بيان حاله للمسؤولين ، وشكايته لدفع أذاه عن الطلاب جميعا ؛ أو على الأقل إبعاده عن تدريس الفتيات ، ومنع شره أو تقليله بقدر الطاقة .
ثانيا:
لا يجوز لأحد أن يدَّعي علم الغيب ، ومن ادَّعاه فقد كفر ، ولا يجوز لأحدٍ أن يعتقد أن أحداً يعلم الغيب ، ومن اعتقد ذلك فقد كفر .
وقد أخبر الله تعالى أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب ، وأخبر أن الجن لا يعلمون الغيب .
ومثل هذه الأمور المستقبلة ، التي يخبر عنها هذه الدجال : هي من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله جل جلاله ؛ قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : ( قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) الأعراف/188 .
وقالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : " قَالَتْ : وَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُخْبِرُ بِمَا يَكُونُ فِي غَدٍ ، فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللهِ الْفِرْيَةَ ، وَاللهُ يَقُولُ: ( قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللهُ ) [النمل: 65] ) . رواه مسلم في صحيحه (177) .
وروى البخاري في صحيحه (7379) عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ( مَفَاتِيحُ الغَيْبِ خَمْسٌ ، لاَ يَعْلَمُهَا إِلَّا اللَّهُ: لاَ يَعْلَمُ مَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ إِلَّا اللَّهُ ، وَلاَ يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ إِلَّا اللَّهُ ، وَلاَ يَعْلَمُ مَتَى يَأْتِي المَطَرُ أَحَدٌ إِلَّا اللَّهُ ، وَلاَ تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِلَّا اللَّهُ ، وَلاَ يَعْلَمُ مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا اللَّهُ ) .
وانظر جواب السؤال رقم : (45569).
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب