الحمد لله.
أولاً :
لا يشترط لصحة العقيقة أو الأضحية ، أن يذكر عليهما اسم صاحب الأضحية أو العقيقة ، كما أنه لا يشترط فيهما أن تذبح في البيت ، بل تجزئ ولو ذبحت في غير بلد المضحي وبلد المعق عنه.
المهم أن ينوي صاحبها أنها أضحية أو عقيقة ، ولا يشترط علم الذابح والقصاب بأنها عقيقة أو ضحية .
وعليه ، فيجزئ ذلك الكبش عقيقةً عن ابنتك الكبرى .
ثانياً :
العقيقة لا تجب في نوع معين من الشياه ، فيجزئ فيها الذكر والأثنى من الشياه ، كما يجزئ فيها الضأن والمعز ؛ وذلك لعموم قوله عليه الصلاة والسلام : ( عَنْ الْغُلَامِ شَاتَانِ ، وَعَنْ الْأُنْثَى وَاحِدَةٌ ، وَلَا يَضُرُّكُمْ ذُكْرَانًا كُنَّ ، أَمْ إِنَاثًا ) رواه الترمذي (1516) ، وصححه الألباني رحمه الله في " صحيح سنن الترمذي " .
لكن يشترط في العقيقة ما يشترط في الأضحية ، من كونها سليمة من العيوب ، وذات سن مجزئة .
قال ابن قدامه رحمه الله : " ويجتنب فيها من العيب ما يجتنب في الأضحية ، وجملته : أن حكم العقيقة حكم الأضحية ، في سنها , وأنه يمنع فيها من العيب ما يمنع فيها ... ، فلا يجزئ فيها أقل من الجذع من الضأن والثني من المعز , ولا تجوز فيها العوراء البين عورها , والعرجاء البين ظلعها , والمريضة البين مرضها , والعجفاء التي لا تنقى , والعضباء التي ذهب أكثر من نصف أذنها أو قرنها " انتهى من " المغني " (7/366) .
والسن المجزئ في العقيقة : خمس سنين للإبل ، وسنتان للبقر ، وسنة للمعز ، وستة أشهر للضأن .
وعليه : فلا يلزمك أن تذبحي ما كان غالي الثمن ، المهم أن تكون العقيقة بما يجزئ في الأضحية من بلوغ السن المعتبر ، وأن تكون خالية من العيوب .
والعقيقة التي ستذبحينها ، فيما بعد إن شاء الله ، إنما تكون عن البنت الصغرى ، وأما البنت الكبرى ، فقد سبق بيان أن الكبش الذي ذُبح قد أجزأ عن عقيقتها .
وللفائدة ينظر جواب السؤال رقم : (41899) ، وجواب السؤال رقم : (82607) .
والله أعلم
تعليق