الحمد لله.
إذا أنزل الشخص على صفحته على " الفيسبوك " بعض آيات من كتاب الله للتذكير به وحض الناس على تلاوة القرآن ، أو التنويه لحكم شرعي ، دون أن يتخذ لنفسه في ذلك عادة مستمرة ، وقدرا معلوما بانتظام لا يتعداه ، فلا حرج في ذلك ، ومن حض على تلاوة آيات الكتاب المجيد والعمل به : فإن له أجر من تابعه على ذلك وانتفع به .
أما إذا كان الأمر لا يتعدى أن يكون تنزيلا لصفحة من كتاب الله كل يوم ، صفحة وراء صفحة ، هكذا بانتظام ، حتى يفرغ من المصحف : فلا يظهر لنا في ذلك كبير فائدة ، والصفحات موجودة ومتوافرة ، سواء كان المصحف كاملا ، أو شيء منه .
وينظر للفائدة : إجابة السؤال رقم : (13648) بيان عدم مشروعية ذلك .
والذي ننصح به هذا الأخ أن
يختار موضوعا معينا ، للناس به حاجة ، ثم يستدل له بآيات من كتاب الله وأحاديث من
أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقوال العلماء ، في صورة مختصرة للموعظة
والإرشاد .
فيختار مثلا اليوم موضوع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فيذكر بعض الآيات ،
ويتبعها ببعض الأحاديث ، ثم أقوال أهل العلم . وهكذا .
وبهذه الصورة يخرج المشتركون كل يوم بفائدة شرعية وحكم من الأحكام ، وهكذا يحصل
النفع ، ولا نخرج عن عادة أهل العلم والصلاح في الجملة .
راجع للفائدة إجابة السؤال رقم : (72382)
.
والله أعلم .
تعليق