الحمد لله.
أولا :
قول القائل : "يا محمد" ، أو "يا رسول الله" إن لم يُرد به الدعاء والطلب ، فلا شيء فيه ، كأن يريد استحضار صورته وتذكره ، كما لو قرأ حديثا فقال : صلى الله عليك يا رسول الله ، فمثل هذا لا حرج فيه .
راجع إجابة السؤال رقم : (111019) .
وقال علماء اللجنة :
" يجوز أن يقال عند زيارته صلى الله عليه وسلم : الصلاة والسلام عليك يا رسول الله ، فإن معناها: الطلب والإنشاء وإن كان اللفظ خبرا ، ويجوز أن يصلى عليه بالصلاة الإبراهيمية فيقول: اللهم صل على محمد " .
انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (1/ 474) .
ثانيا :
لا حرج في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، بأي لفظ أدى المراد ؛ فلو قال : اللهم صل على محمد ، أو قال : صلى الله على محمد ، أو قال : الصلاة والسلام عليك يا رسول الله ، أو قال : صلى الله عليه وسلم ، ونحو ذلك فقد صلى عليه صلى الله عليه وسلم صلاة صحيحة مجزئة ، والأمر في ذلك واسع .
وهذا كله : خارج الصلاة .
أما داخل الصَّلاة ؛ فينبغي الاقتصار على المأثور الوارِد .
وأفضل صلاة عليه وأكمل هي المعروفة بالصلاة الإبراهيمية التي تقال آخر التشهد ،
ولها عدة صيغ صحيحة .
مع الانتباه إلى أنه يكره
للشخص أن يلتزم دائما ذكر الصلاة دون السلام ، أو ذكر السلام دائما دون الصلاة ،
أما لو جمعهما ، أو ذكر الصلاة أحيانا، والسلام أحيانا، فإنه يكون ممتثلا لقوله
تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
الأحزاب/ 56 .
انظر إجابة السؤال رقم : (174685) ، ورقم
: (174685) ، ورقم : (196050)
.
ثالثا :
قول القائل " الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله " فلا شك أن النبي صلى الله عليه
وسلم حبيب الله ، ولكن منزلة الخلة أعلى من منزلة المحبة ، فالأولى أن يقال " خليل
الله " وإنما يقول " حبيب الله " من لا يقدر للخلة قدرها ، ولا يعرف فضل الخلة على
المحبة .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" العامة مشكل أمرهم ، دائما يصفون الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه حبيب الله،
فنقول: أخطأتم وتنقصتم نبيكم ؛ فالرسول خليل الله ؛ لأنكم إذا وصفتموه بالمحبة
أنزلتموه عن بلوغ غايتها " انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل العثيمين" (9/ 396).
وينظر إجابة السؤال رقم : (34634).
والله أعلم .
تعليق