الاثنين 22 جمادى الآخرة 1446 - 23 ديسمبر 2024
العربية

تجزئ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بأي لفظ يؤدي المراد ، ما لم يُتخذ ذلك عادة ووردا ، ولم يكن فيه ما يقتضي مخالفة أو نقصا .

209135

تاريخ النشر : 16-02-2014

المشاهدات : 109523

السؤال


أود أن أعرف هل يجوز قراءة الصلوات الآتية : "صلى الله على محمد" ، و" الصلاة والسلام عليك يا رسول الله ". والصلاة والسلام عليك يا حبيب الله " ؟

الجواب

الحمد لله.


أولا :
قول القائل : "يا محمد" ، أو "يا رسول الله" إن لم يُرد به الدعاء والطلب ، فلا شيء فيه ، كأن يريد استحضار صورته وتذكره ، كما لو قرأ حديثا فقال : صلى الله عليك يا رسول الله ، فمثل هذا لا حرج فيه .
راجع إجابة السؤال رقم : (111019) .
وقال علماء اللجنة :
" يجوز أن يقال عند زيارته صلى الله عليه وسلم : الصلاة والسلام عليك يا رسول الله ، فإن معناها: الطلب والإنشاء وإن كان اللفظ خبرا ، ويجوز أن يصلى عليه بالصلاة الإبراهيمية فيقول: اللهم صل على محمد " .
انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (1/ 474) .
ثانيا :
لا حرج في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، بأي لفظ أدى المراد ؛ فلو قال : اللهم صل على محمد ، أو قال : صلى الله على محمد ، أو قال : الصلاة والسلام عليك يا رسول الله ، أو قال : صلى الله عليه وسلم ، ونحو ذلك فقد صلى عليه صلى الله عليه وسلم صلاة صحيحة مجزئة ، والأمر في ذلك واسع .

وهذا كله : خارج الصلاة .
أما داخل الصَّلاة ؛ فينبغي الاقتصار على المأثور الوارِد .
وأفضل صلاة عليه وأكمل هي المعروفة بالصلاة الإبراهيمية التي تقال آخر التشهد ، ولها عدة صيغ صحيحة .

مع الانتباه إلى أنه يكره للشخص أن يلتزم دائما ذكر الصلاة دون السلام ، أو ذكر السلام دائما دون الصلاة ، أما لو جمعهما ، أو ذكر الصلاة أحيانا، والسلام أحيانا، فإنه يكون ممتثلا لقوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) الأحزاب/ 56 .
انظر إجابة السؤال رقم : (174685) ، ورقم : (174685) ، ورقم : (196050) .

ثالثا :
قول القائل " الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله " فلا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم حبيب الله ، ولكن منزلة الخلة أعلى من منزلة المحبة ، فالأولى أن يقال " خليل الله " وإنما يقول " حبيب الله " من لا يقدر للخلة قدرها ، ولا يعرف فضل الخلة على المحبة .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" العامة مشكل أمرهم ، دائما يصفون الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه حبيب الله، فنقول: أخطأتم وتنقصتم نبيكم ؛ فالرسول خليل الله ؛ لأنكم إذا وصفتموه بالمحبة أنزلتموه عن بلوغ غايتها " انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل العثيمين" (9/ 396).
وينظر إجابة السؤال رقم : (34634).

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب