الحمد لله.
ينبغي أن يختار الأب لابنه الاسم الحسن ويتجنب الأسماء القبيحة والمكروهة ، ومن كان اسمه مكروها في الشرع ، فالمشروع في حقه أن يغيره إلى اسم حسنٍ مقبول .
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يغير الاسم القبيح إلى الاسم الحسن .
راجع جواب السؤال رقم : (145788) ، ورقم (1692) .
ثانيا :
الاسم المذكور يُرجع في معانيه إلى أهل لغته ، العارفين بما يعنيه الاسم عندهم ،
ونحن لا نقطع في شأنه بشيء من غير ذلك ؛ فإن كان معنى هذا الاسم "عالمجير"، معنى
حسناً مقبولاً في لغة أهله ؛ فلا حرج من التسمي به .
ومن ذلك أن يكون معناه : " سيد " أو " السيد " ، فقط ، دون نسبة هذه السيادة إلى
العالم ، أو الكون ، أو نحو ذلك ؛ فلا حرج في التسمي به ، وقد رجح ابن القيم رحمه
الله في "بدائع الفوائد" جواز إطلاق اسم السيد على البشر .
وأما إن كان معنى فاسداً
باطلاً في الشرع ، كأن يكون معناه " سيد العالم " أو " رب العالم " ونحو ذلك : فلا
يجوز التسمي به ؛ فإن رب العالم هو الله تعالى ، وسيد ولد آدم هو رسول الله صلى
الله عليه وسلم .
وينظر للفائدة : جواب السؤال رقم : (161014)
.
ثالثاً :
لا نرى مانعا من التسمي بــ " محمد كاشف " أو " كاشف " ، ولا يلزم بالضرورة أن يكون
معنى " كاشف " : الرؤية الروحية ، أو التحديث والإلهام ونحو ذلك ، مما قد يصرفه
بعضهم إلى معان غير مستقيمة ، كالذي عليه أهل التصوف .
ولا ينبغي في مثل ذلك تتبع الوساوس والظنون وفرض الاحتمالات ، التي تخرج الاسم
ومدلوله عن المعتاد في لغة أهله ، والمتعارف بينهم في استعماله ؛ والأصل في الأسماء
الإباحة إلا ما تبين وجه المنع الشرعي منه .
وينظر للفائدة جواب السؤال رقم : (136636)
، (161275) .
والله تعالى أعلم .
تعليق