الحمد لله.
نحمد الله تعالى أن وفقك وهداك ورزقك الحرص على طاعته ومرضاته ، وأن هدى زوجك للتغيير من أسلوبه معك ، ونرجو أن يكون هذا باعثا للأمل في نفسك بأن زوجك قد يحسن حاله ويستقيم أمره إن شاء الله .
واعلمي أن المرأة الصالحة بإمكانها أن تغير كثيرا من أخلاق زوجها وعاداته ، إذا اتبعت في ذلك طريق الحكمة والرفق وعدم الاستعجال.
وقد ينفر بعض الأزواج من النصح المتكرر من قبل زوجاتهم ، لاسيما إذا كان هذا في حضور الأبناء ، وربما رأوا في ذلك تقليلا من هيبتهم أو إضعافا لشخصياتهم.
ولهذا فينبغي أن تراعي ذلك جيدا ، وأن تختاري الوقت المناسب لنصحه وتذكيره بين الحين والآخر ، مع مراعاة التلطف والتودد له أثناء عرض النصيحة أملا في استجابته ، وقد قال الله تعالى : ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) النحل /125 ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه" رواه مسلم (2594) من حديث عائشة رضي الله عنها .
والزوج أحق الناس بهذا الرفق لما له من المكانة والمنزلة .
وننصحك باتخاذ الأساليب المتنوعة لإنجاح مهمتك كإهدائه بعض الأشرطة والكتب ، أو إحضارها إلى البيت ووضعها بالقرب منه ، والجئي إلى الله تعالى وسليه أن يصلح حالكما ، وأن يشرح صدر زوجك لمعرفة الحق والعمل به .
والله أعلم .
تعليق