الاثنين 24 جمادى الأولى 1446 - 25 نوفمبر 2024
العربية

هل أذكار النوم خاصة بنوم الليل ، أم عامة ، تشمل نوم الليل والنهار ؟

221734

تاريخ النشر : 15-10-2014

المشاهدات : 74620

السؤال


تتغير حياة الناس في رمضان فتراهم ينامون أثناء النهار ويستيقظون في الليل لصلاة التراويح والقرآن والذكر ، فهل يجب علينا الإتيان بأذكار النوم مع أننا في الحقيقة ننام في النهار ؟ فمثلاً نجد أن الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة مخصوصتان بالليل وليس بالنهار ، فما رأيكم ؟ وماذا بالنسبة لبقية الأذكار ؟

الجواب

الحمد لله.


اختلف أهل العلم في أذكار النوم ، هل تقال في نوم الليل فقط ، أم تقال في نوم النهار أيضا ؟
فاختار الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أنه لو قالها في نوم النهار فلا حرج عليه ، فقال : " الذي يظهر لي أن أذكار النوم الواردة إنما هي في نوم الليل ، لكن لا حرج على الإنسان أن يقولها في نوم النهار ؛ لأنها أذكار ، وليس هناك نص صريح في أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان لا يقولها إلا في نوم الليل " انتهى من " لقاء الباب المفتوح " .

والقول الثاني : أنها خاصة بنوم الليل فقط . وهو اختيار الشيخ صالح الفوزان حفظه الله .
http://islamancient.com/play.php?catsmktba=60424#

والقول الثالث : التفصيل : فما ورد التخصيص فيه بالليل فهو خاص بالليل ، وما لم يرد فيه تخصيص بالليل ، فهو شامل لنوم الليل والنهار .

فقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله : هل أذكار النوم المخصصة في نوم الليل فقط ؟ وهل إذا قام الإنسان من الليل لقضاء حاجة أو شرب ماء ، هل يكرر ما يقوله من الأذكار ؟

فأجاب : " الظاهر يكفيه إذا قاله عند أول ما ينام يكفي ، وإن كرر فلا بأس ، لكن السنة حصلت بالأذكار التي قالها والدعاء الذي قاله عند النوم أول ما نام ، وما كان مختصا بالليل وبينه الرسول أنه إذا أراد المبيت فهذا يختص بنوم الليل ، وما لم يرد فيه التخصيص فهذا عام في كل وقت من الأذكار ، أما ما جاء فيه التخصيص أنه إذا أراد أن ينام ليلا فهذا يكون سنته في الليل إذا أراد أن ينام ليلا " انتهى من " فتاوى نور على الدرب " .
http://www.binbaz.org.sa/mat/21096

فقوله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ قَرَأَ الْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ ) رواه البخاري ومسلم ، خاص بالليل ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم ( فِي لَيْلَةٍ ) .

وأما قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ ، فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ يَقُولُ : بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا ، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ ) ، فهذا ونحوه يقال في نوم الليل ونوم النهار ؛ لأنه لم يصرح فيه بالليل ، ولأن معناه يوافق نوم الليل ونوم النهار .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب