الحمد لله.
أولا :
الاجتماع لتلاوة سورة (يس) نصرة لأهل فلسطين أو سوريا أو بورما أو غيرها من بلاد الإسلام : بدعة محدثة لا أصل له في دين الله ، وقد يعتمدون في ذلك على حديث يتناقله عوام الناس ، وهو : ( يس لما قرئت له ) وهو حديث باطل موضوع ، لا يجوز للمسلم أن ينسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والشرع لا يَثبُت إلا بما شرعه الله لنا في القرآن الكريم أو في السنة النبوية الصحيحة ، وانظري الفتوى رقم : (75894) ، ورقم : (87915) .
ثانيا :
الدعاء لأهل فلسطين ولغيرهم من المؤمنين المستضعفين بأن ينجيهم الله من أعدائهم وينصرهم عليهم خير لهم من قراءة سورة (يس) التي لا ينتفعون بها ، وإذا كان الدعاء في الصلاة فهو أفضل ، فقد " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه [أي : أهمه] أمر فزع إلى الصلاة " رواه أحمد وأبو داود (1319) ، وحسنه الألباني في صحيح الجامع برقم (4703) .
وإذا نزلت بالمسلمين نازلة فإنه يشرع القنوت في الصلوات الخمس برفع هذه النازلة ، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم (126219) .
إذا أراد النساء نصرة إخوانهن من المسلمين في أي بقاع من الأرض فعليهن بالدعاء والإلحاح فيه على الله ، فإن الدعاء سلاح المؤمن ، وعمدته في الكربات والمهمات .
وتنظر الفتوى رقم : (21284) لمعرفة الموقف الشرعي الصحيح ، تجاه ما يحدث لإخواننا في فلسطين وغيرها على أيدي أعداء الله .
والله أعلم .
تعليق