الحمد لله.
الأصل أن المرأة إذا تقدَّم لها الشخص المرضي في دينه وخلقه وأمانته أن تقبل به مادام ليس أمامها من يفوقه في الخلق والدين ، فإن كان الذي عرض عليك الزواج بهذه الصفة وكان حريصاً على تعلم العلم الشرعي كما تقولين فهذه علامة خير ، إلا إن كانت الهفوات التي أشرت إليها في السؤال هي من الكبائر أو معاصٍ هو مصر عليها أو مجاهرٌ بها ، فننصحك أن تنتظري من هو أفضل ، ما لم تخشي على نفسك من الوقوع في محرم أو تتعرضي لفتنة ومفسدة أشد.
ثانياً :
لا يشترط في الاستخارة أن يشعر الشخص بشيء معين بعدها بل إذا استشار وتدّبر في الأمر وتبيّن له أنّ فيه مصلحة له في دينه ودنياه ، فإنه يستخير ويقدم عليه ولا ينتظر إشارة ولا مناماً ولا شعوراً نفسياً بل يتوكل على الله ويُقدم بعدما استخار وتجدين إجابة وافية فيما يتعلق بالاستخارة وأحكامها تحت سؤال رقم ( 5882) .
ثالثاً :
الحذر الحذر من الخلوة أو الكشف على هذا الرجل الذي لا زال أجنبياً عنك وستجدين في إجابة السؤال رقم ( 12182 ) من هذا الموقع إجابة وافية على سؤالك فيما يتعلق بالخطبة وما يتعلق بالجلوس مع من عرض عليك الزواج أو مقابلته ، من المهم أن ترجعي إليه .
رابعاً : الأمنية التي تتمنينها في زوجك وهي أن يعيش من أجل الله هي أمنية عظيمة نتمنى أن ييسر الله لك ذلك ، لكن ينبغي أن تعلمي أن المرأة الصالحة هي من أعظم ما يعين الرجل على هذا الأمر بمعاونته و مناصحته ، وحثه على المزيد ، والصبر على ما قد يحصل في حقها من تقصير بسبب انشغاله ببعض الأعمال الصالحة .
نسأل الله أن يوفقك لما فيه الخير .آمين .
تعليق