الاثنين 24 جمادى الأولى 1446 - 25 نوفمبر 2024
العربية

ما هو مصير الخنثى يوم القيامة ؟

238485

تاريخ النشر : 21-12-2015

المشاهدات : 22388

السؤال


ما حكم المخنثين في الآخرة ، وهل سيدخلون الجنة ، وكيف ستكون هيئتهم أو شكلهم ؟

الجواب

الحمد لله.


الجنس البشري نوعان : ذكر وأنثى ، ولا ثالث لهما .
قال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ) النساء/ 1 .
وقال تعالى : (أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى * أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى) القيامة/ 36 – 39 .
والخنثى ليس بنوع ثالث، إنما مرده إلى أحد النوعين ، فهو في الحقيقة إما ذكر ، وإما أنثى ، وإنما أشكل حاله علينا.
قال القرطبي رحمه الله في تفسير قوله تعالى : (وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً) :
" حَصَرَ ذُرِّيَّتَهُمَا فِي نَوْعَيْنِ ، فَاقْتَضَى أَنَّ الْخُنْثَى لَيْسَ بِنَوْعٍ ، لَكِنْ لَهُ حَقِيقَةٌ تَرُدُّهُ إِلَى هَذَيْنَ النَّوْعَيْنِ وَهِيَ الْآدَمِيَّةُ ، فَيَلْحَقُ بِأَحَدِهِمَا " انتهى من "تفسير القرطبي" (5/ 2) .

وقد أخبر الله تعالى أن الناس يوم القيامة فريقان اثنان لا ثالث لهما ، فقال عز وجل : (وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ) الشورى/ 7 .
وأخبر عن أهل الجنة أنهم قسمان : مؤمنين ومؤمنات ، ولا ثالث لهما .
كما أخبر عن أهل النفاق ، وأهل الكفر والإشراك أنهما قسمان ، ولا ثالث لهما ، فقال تعالى :
( لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا * وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) الفتح/ 5، 6 .
فعُلم بذلك أن مردّ الخلق جميعا إلى الذكورة والأنوثة ، وإلى الجنة والنار .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب