الحمد لله.
أولا:
نسأل الله تعالى أن يوفق هذه المرأة وأن يرزقها الزوج الصالح، ويأجرها في بلائها ومصابها.
والضابط في إزالة أعضاء الذكورة أو الأنوثة أن يراعى الغالب على حال الإنسان، فإن غلبت عليه صفات الأنوثة أزيلت الأعضاء الذكرية.
جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي ، في دورته الحادية عشرة ما نصه :
" أما من اجتمعت في أعضائه علامات النساء والرجال ، فينظر إلى الغالب من حاله ، فإن غلبت عليه الذكورة، جاز علاجه طبيا بما يزيل الاشتباه في ذكورته .
ومن غلبت عليه علامات الأنوثة: جاز علاجه طبيا بما يزيل الاشتباه في أنوثته .
سواء كان العلاج بالجراحة أو بالهرمونات ؛ لأن هذا مرض ، والعلاج يقصد فيه الشفاء منه ، وليس تغييرا لخلق الله عز وجل " انتهى.
وينظر: جواب السؤال رقم (182253).
ثانيا:
لا حرج على هذه المرأة في عمل التمارين المذكورة؛ لأنه من باب العلاج، ولا يقصد به الاستمتاع، وعليها أن تدفع الخواطر السيئة قدر استطاعتها.
والذي يظهر أن الخارج منها بعد هذه التمارين مذي، وهو نجس ناقض للوضوء، ويلزم تطهيره.
فإن خرج كثيرا بعد الشهوة فهو مني، وهو طاهر، لكن يلزم منه الغسل.
وينظر الفرق بين المني والمذي في جواب السؤال رقم (166106).
ثالثا:
ما قامت به من عملية لتكبير الصدر؛ لتظهر بمظهر الأنثى، والحال ما ذكرتِ من عدم استجابتها للهرمونات: لا حرج عليها فيه؛ لأنه من باب العلاج وإزالة العيب، لا من باب زيادة الجمال والحسن.
وينظر: سؤال رقم (155476) ورقم (185041).
رابعا:
لا حرج عليها في الزواج، مع إخبار الخاطب بعدم قدرتها على الإنجاب.
والله أعلم.
تعليق