الحمد لله.
إذا كان المنتج عليه شعار للكفار كالصليب، أو كتب عليه ما هو كفر، كالسخرية بالله تعالى: فلا يجوز بيعه ولا شراؤه؛ لما في ذلك من ترويج الكفر وإعانة أهله على نشره، مع أن الواجب إنكاره أشد الإنكار، فلا أقل من مقاطعته.
وقد سبق بيان ذلك في أجوبة عديدة في الموقع ، ينظر جواب السؤال رقم (126602) ورقم (47060) ورقم (112052).
وأما إن كان المنتج خاليا من علامة الكفر أو كلام الكفر، وإنما كتب هذا في توصيفه، فالذي يظهر أنه يجب مقاطعة هذا المنتج أيضا، تأديبا وزجرا لهذا المستهزئ، مع وجوب الإنكار عليه قدر المستطاع .
وينبغي أن يبين له أن استهزاءه قد منع الناس من شراء منتجه، لعله أن يزيله ، فإن هؤلاء يعبدون المادة ، ويسعون لها بكل وسيلة، لكن يغلبهم الحقد والحمق أحينا فيقعون في مثل هذا، أو يحاولون اجتذاب الملحدين لشراء منتجهم.
ولم يجعل الله حاجة عباده إلى مثل هذا الكافر، فمن فتش وجد مثل هذا المنتج ، أو أفضل منه، عند غيره، ومصلحة الدين والغيرة عليه وإنكار هذا المنكر العظيم مقدمة على غيرها من المصالح.
والله أعلم.
تعليق