السبت 8 جمادى الأولى 1446 - 9 نوفمبر 2024
العربية

حكم عمل تصاميم للقمصان ومشاركة أمازون في بيعها

السؤال

عندي سؤال حول الربح من موقع أمازون في خدمة (MERCH BY AMZON) ، حيث قمت بالتسجيل فيه بشكل مجاني ، فطلبوا مني معلوماتي الشخصية ، والحساب البنكي ، وهو حساب في بنك أوروبي الكتروني ، وطريقة الربح منه هي أن أرسل إليهم تصميم رسم ، أو صورة ، أو فقط كتابة ، والتي تكون في الغالب باللغة الانجليزية ، ويوضع هذا التصميم على تيشرت t-shirt ، وهي أقمصة قصيرة الأكمام ، وبعدها أحدد الألوان التي ستكون متاحة لهذا القميص ، وكتابة وصف عليه ، وأحدد سعر البيع ، وأنا أعلم مسبقا كم هي فائدتي من سعر البيع ، مثلا سعر البيع ب19 دولارا ، وفائدتي 5دولار ، وال14 دولارا للموقع لتغطية التكاليف ، وأحدد لمن سيباع القميص للرجال ، أم للنساء ، أم للشباب ، أو لجميعهم ، ثم يقوم الموقع بعرض صورة للقميص مع المواصفات التي ذكرتها لمتصفحي الموقع ، فإن أعجب شخص ما بقميصي دفع ثمنه للموقع ، ثم يقوم الموقع بطبع تصميمي على قميص هم من تكفل بتحضيره وتخزينه ، ثم بشحنه للمشتري ، وبضمان حق إعادته إن لم يعجبه ، وهكذا ترسل أرباح الشهر الحالي في الشهر القادم إلى حسابي البنكي . فسؤالي : هل يوجد خلل في طريقة ربحي من هذا الموقع ؟ وفي حالة إذا اشترت امرأة أو شابة قميصي هذا ، وهو قصير الكم ، وأنا لا أعلم أن كانت سترتديه خارج المنزل أم داخله ؟ وهل يوجد حرج هنا أيضا ؟

الجواب

الحمد لله.

لا حرج في تصميمك ما يوضع على القميص من رسم أو كتابة، على أنه إذا بيع القميص أخذت نسبة من ثمنه، وإن لم يبع فلا شيء لك، وهذا من باب الشركة، فأنت تشارك بالتصميم، وتشارك أمازون بالقميص وتسويقه، ولهذا يشترط أن يكون نصيبك نسبة من الثمن لا مبلغا محددا.

قال ابن قدامة رحمه الله: " (ولا يجوز أن يجعل لأحد من الشركاء فضل دراهم) وجملته أنه متى جعل نصيب أحد الشركاء دراهم معلومة، أو جعل مع نصيبه دراهم، مثل أن يشترط لنفسه جزءا وعشرة دراهم، بطلت الشركة.

قال ابن المنذر: أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم على إبطال القراض [أي المضاربة] إذا شرط أحدهما أو كلاهما لنفسه دراهم معلومة" انتهى من "المغني" (5/ 28).

وإذا كان ثمن القميص ، الذي تباع به فعليا ، محددا ، كأن يكون 20 ، واشترطت لنفسك 5 ، فهذا لا حرج فيه أيضا ، وهو في معنى النسبة المذكورة .

إنما الممنوع : أن يشترط أحد الشريكين لنفسه ، دارهم محددة ، ولا يعلم بأي شيء تباع السلعة، أو حيث يمكن ألا تباع السلعة فعليا بالثمن المحدد.

وأما إن كان الاتفاق أن تأخذ مقابلا على التصميم، سواء بيع القميص أم لا، فهذا بيع للتصميم،  ويجب أن يكون ثمن التصميم معلوما عند بيعه لأمازون، ولا علاقة لك بما وراء ذلك، فقد تستفيد الشركة من التصميم وقد لا تستفيد.

ويشترط للمشاركة بالتصميم أو بيعه:

أن تكون الرسومات مباحة، وكذا الكتابة، وألا يستعان بذلك على المعصية، فيجب البعد عن قمصان النساء والفتيات لأن الغالب أن تستعمل في التبرج المحرم.

وإذا صممت قميصا للرجال أو الصبيان، فاشترته من تستعمله في التبرج، فلا إثم عليك.

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب